زايد جرو - الرشيدية / جديد انفو
الامن الغذائي بالبلاد يطرح اشكلات كبرى لارتباطه بسيولة المياه الباطنية وبالاحتكار والتفاوت الطبقي الذي يزداد اتساعا بين المغاربة ..المواد الاستهلاكية اشتعلت والمنتوجات المجالية تقلص تسويقها لنذرة المياه بالواحات وجشع الوسطاء قهر الفقراء وغير الفقراء وقفة السوق تبدو من بعيد شبه خاوية ولا على لسان الحال غير اللهم هذا منكر... درعة تافيلالت جفون فقرائها والطبقة الكادحة احمرت بالتأسف في انتظار جود السماء ورحمة رب العالمين فليس تحريضا ان نقول ان الحراك الشعبي قد مات والناس تقتات بالامل يوميا وتستغفر بالصبح والعشي وفي كل جمعة مرددة بحسرة اللهم اسقنا غيثا يروي البلاد والعباد ...
وحتى لو نزل المطر جودا وعطاء من الله وجرت السواقي بالمياه وكست الثلوج القمم فمن المستبعد ان تعود الاسعار للسابق لان الجشع استشرى بين الناس واستفحل الفساد وزاد واصبح في كل مفاصل حياتنا وجزء لا يتجزأ من حياتنا وليس حكرا على السياسة وحدها وكل يعلق المشذب على اوكرانيا والروس واثر الاقتتال على المحروقات .خرج العباد من كوفيد بالتلقيح كما يقال لكن الشعب ينتظر تلقيحا ضد الفساد وضد الجشع وضد تجار الازمات... تتغير السياسات والحكومات وما يزداد الوضع الا تعقدا وسوءا ويصعب تحقيق امن غذائي متزن في هذه الظروف وربما الاسوأ قادم فشدوا احزمتكم يا عباد الله.... اللهم استر عيوبنا وعيوب المسلمين اجمعين كما يردد الائمة على منابرهم كل جمعة...