
زايد جرو ـجديد انفو
في هذه الأيام تكثر الهجرة المعاكسة، كانت من قبل، نحو مدن الشمال والغرب ،واليوم نحو تخوم الجنوب الشرقي .وفي الحالتين معا هي مغادرة فضاء مكاني، لعناق مكان آخر تخلصا من جحيم الفوضى، أو تأجيلا لها لحين .وحالة البشرية في الرحلتين، غير مطمئنة ،لأنها مغامرة في المجهول، قد تعود للمكان وقد تغادره للأبد.
المكان الذي تحل به ضيفا في هذه الأيام، قد لا يعجبك كثيرا ،وقد حللت به مكرها باطنيا، وتغاضيت للحفاظ على الوجه المشترك، مع ذلك المفترض، فكن لين الطبع ولا تكثر من اللوم والعتاب، ولا تحصي زلات الآخرين، وقلل من الكلام قليلا، واغضض من البصر كثيرا، ولا تكن ملحاحا في التفاهة حتى لا تعود لموطنك وأنت تحمل * شقوف* وكسور قلبك بين يديك .