محمد جرو- مكتب مراكش - جديد انغو
يبدو أن امثالنا الشعبية المغربية تعتبر الزواج ليس مجرد اتحاد بين شخصين،وبحسب باحثين ومنهم خديجة قوسال ،فالزواج بالمغرب هو “اندماج للعائلات والقيم والتقاليد”. وفي حين أن بعض هذه الشروط قد تكون عتيقة أو محددة بثقافة معينة، فإن العبرة منها تكمن في الاهتمام بما هو أبعد من المظاهر السطحية والتركيز على الجودة والتوافق في العلاقة الزوجية.
للزواج في الثقافة الشعبية شروط ينبغي توفرها و هي كالتالي في امثلة:
* النية: “الزواج بالنية والحرث بالنية”
* شرط المال: “بفلوسك بنت السلطان عروسك”
* شرط الحسب والنسب: “اللي ما تزوج بخدودها تزوج بجدودها”/”إلا ركبت ركب الدم الكبير يطلعك ولو تكون فقاع البير”.
* شرط إتقان الأعمال المنزلية: “إلا بغيتي تخطب بنتها دخل تشوف بيتها”، والصورة المضادة لهذا المثل “اللي خانها دراعها كتقول مسحورة”.
* شرط الاختيار المناسب للزوجة: “طاح الحك ولقا غطاه”
* الاختيار من شبيه المختار: “كل فولة خامجة كيجيب ليها الله فروج عور”. يتناص المثلين مع المثل العربي “وافق شن طبقة” والصورة المعاكسة للاختيار غير الموفق: “عام وهو يختار ودا بنت المختار”.
* شرط العلم: “خود البنات العالمات والخير العاصفات”
* شرط صغر السن: تطالعنا الصورة المعاكسة: “صيحة طارت فالسما، العروسة كبر من العكوزة”.
* شرط أخلاقي: “الخفيفة ما تكون منها لا عروسة لا نفيسة”
* شرط الصبر: “الحرة إلا صبرات دارها عمرات”، “اللي شفتيها بسعدها، عرفها كتكمل من عندها”.
* شرط عدم إثقال المرأة بالأعباء المنزلية: “قَالُّو كْتْبْ بنتي ما تطحنش قالُّو كتب ما عندها ما تطحن”، يضرب هذا المثل في الاشتراط على الزوج الفقير.
* شرط إعالة الزوجة من طرف أبيها: “عطيني بنتك واعطيني عولتها كْمْحْ”.
هذه الأمثلة تغطي جوانب متنوعة من الاعتبارات الشخصية مثل النية والمال، إلى الاجتماعية كالحسب والنسب والأعمال المنزلية، وحتى المعتقدات حول العمر والأخلاق.