رضوان لحميدي /زاگورة

يعيش النظام العسكري الجزائري أسوء ايامه بعدما بدأت الأصوات الشعبية الجزائرية تعرف عدوها الحقيقي ،والذي يحاول جاهدا تصريف ازماته الداخلية نحو المغرب . هذا المعطى هو الورقة الأخيرة التي ترمي بها كابرانات البترول للحفاظ على مكاسبها الريعية والتصفوية لثروات الشعب الجزائري الذي يئن تحت عتبة الفقر . وايهام أبناء الجزائر بأنهم المنقد والمدافع على مستقبلهم عبر استغلال مفضوح لكل الامكانيات والعائدات المالية للذهب الأسود. وسيطرة حفنة من ناهبي أموال فقراء الجزائر على مفاصل الدولة .وقيام نظام عسكري ديكتاتوري همه الوحيد زيادة الثراء ومراكمة الأموال بالابناك الاجنبية .عبر تهريب العملة وتزوير المستندات المالية خدمة لكبار الجنرالات المهزومين نفسيا .على اعتبار أن الوضعية الراهنة ومع التحولات العالمية ،و نشاة خطاب التجديد في الأنظمة الحاكمة والمستبدة. اصبح التخوف الكبير الذي يعانيه العسكر في الجزائر من تنامي الاحتقان الشعبي الداخلي والرافض لكل أساليب الحكم المسيطرة، والهيمنة الرجعية لشيوخ المرادية .

أمام هذا المد الشعبي والوعي الجماعي للشعب الجزائري ،واستغلال الاسطوانة المشروخة فيما يسمى بجمهورية الوهم لقطاع الطرق المرتزقة البوليزاريو لتخدير الشعب الجزائري. عبر استنزاف موارده وتسخيرها لدعاة الانفصال. وكبح كل الأصوات الحرة التي تعي جيدا مسرحية تمويل ودعم البوليزاريو. لتبرير سرقة حق فقراء الجزائر وتوجيعهم سنوات ،تحث مظلة مكشوفة هذفها اخفاء حجم الأموال المنهوبة. 

 

أن محاولة العسكر الجزائري توجيه ازماته وتصريفها في اتجاه وحيد نحو المغرب .راجع بالأساس إلى قرب نهايته والنجاحات الاقتصادية والدبلوماسية التي يعرفها المغرب وتزايد الاعترافات بمغربية الصحراء بشكل اصبح محسوم ان القضية المفتعلة انتهت بشكل لم يتقبله شيوخ المرادية ، جعلتهم في مازق التضاد ، بين دولة تملك ثروة بترولية لاتزال تراوح مكانها دون أثر على واقعها الاقتصادي والاجتماعي . و دولة تملك رصيد تاريخي وثروة بشرية تشق مسارها الإنمائي بكل عزم وإرادة جماعية يقودها ملك حكيم برؤية تنموية عابرة للقارات. 

ومع ذالك يسلك كهنة المرادية سياسة العداء وتسخير الأبواق الإعلامية المأجورة عبر تفريغ سمومها على المغرب . زيادة على قرار إغلاق مجالها الجوي على الطائرات المغربية . والاستفزازات بكل الوسائل لتمويه الرأي العام الداخلي الجزائري عن واقع الازمات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تنذر بانفجار شعبي جزائري في وجه جنرالات البترول والذي يعيش مظاهرات يتم التعتيم عليها اعلاميا ، وحالات الاعتقالات الليلية واقتحام البيوت ... ومع هذا كله المغرب عاطيهم "النخال" ،ماضي في مسار البناء والتنمية . و نحن نقول لجنرالات البترول " مشي ".