زايد جرو ـ تنغير /جديد انفو

بقاعة العروض بالمعرض الجهوي للصناعة التقليدية بتنغير تم اليوم الأحد 27 يوليوز الجاري تنظيم ندوة علمية حول الاقتصاد الاجتماعي والتضامني والذكاء الاقتصادي الترابي والتعاوني ، الإطار الملائم لتمكين المرأة اقتصاديا ،والتعاونيات بين التحديات والافاق والتعاونية المبتكرة في عصر التسويق الرقمي والاقتصاد التضامني والاجتماعي بجهة درعة تافيلالت.

الاستاذ حماد ايت حدو في مداخلته وباسلوب جمعوي سلس اعتبر أن التعاونيات إطار ملائم لتحقيق التنمية والمرأة لها دور اساسي في تحريك عجلة الاقتصاد، ووقف على المرأة بجهة سوس نموذجا والتي قطعت اشواطا كبيرة منذ سنين في التعلم وبناء الاقتصاد الاجتماعي، خلاف جهة درعة تافيلالت التي مازالت لم تحقق المطلب المنشود لتحقيق الاستقلالية الإيجابية .

الاستاذ شبه القطاع التعاوني بخلايا النحل والنمل الكل ينتج، والكل له دوره في البناء الهرمي ومن الضروري استبعاد ' لپرازيت رزي ' الذي يستهلك ولا ينتج لبناء اقتصاد فيه تمكين مستدام.

الأستاذ محمد أيت حو.

وقف في مداخلته على التعاونية المبتكرة في عصر التسويق الرقمي – آفاق جهة درعة تافيلالت من خلال  تجربة مشروع "ميد-لنكس" الذي اعتبره نموذجًا رائدًا لتوجيه التعاونيات بجهة درعة تافيلالت نحو العصر الرقمي، في ظل التحديات الهيكلية التي تواجهها، كالعزلة الجغرافية، ضعف البنية التحتية، والفجوة الرقمية 

المشروع حسب الاستاذ يهدف الى تمكين التعاونيات من خلال منصة رقمية متكاملة تشمل التسويق المباشر، التكوين الرقمي، وتوظيف العقود الذكية وتقنيات البلوك تشين لضمان الشفافية.

ويضيف أنه يسعى إلى إدماج التعاونيات في الاقتصاد الرقمي عبر دعم قدراتها التقنية والتجارية، وتسهيل ولوجها إلى الأسواق الوطنية والدولية، مع التركيز على الاستدامة والعدالة في سلاسل القيمة. كما يفتح المشروع آفاقًا واعدة لتوسيع التجربة، وتعزيز البنية التحتية الرقمية، وتشجيع السياسات العمومية المحفزة، ودمج السياحة المستدامة كرافعة إضافية حيث نكشف هذه التجربة أهمية اعتماد الابتكار الرقمي كأداة استراتيجية لتحسين أداء التعاونيات وتحقيق تنمية محلية شاملة، مع ضرورة تضافر الجهود المؤسساتية، والتمويل، والتكوين لضمان استدامة التحول الرقمي بالجهة.

 

الاستاذ الزهيدي محمد.

 

عنون مداخلته بالاقتصاد التضامني والاجتماعي بجهة درعة تافيلالت: نحو نموذج تنموي جهوي متكامل ومندمج واعتبر أن الاقتصاد الاجتماعي والتضامني رافعة حيوية لتحقيق التنمية المستدامة والشاملة، لاسيما في الجهات ذات الخصوصيات المجالية والاجتماعية مثل جهة درعة تافيلالت.

تهدف هذه المداخلة إلى إبراز الدور الاستراتيجي للاقتصاد التضامني والاجتماعي في بناء نموذج تنموي جهوي متكامل ومندمج، يستجيب لحاجيات الساكنة، ويثمن الموارد المحلية، ويخلق فرص الشغل، خاصة في صفوف النساء والشباب.

وركزت المداخلة على تشخيص واقع الاقتصاد التضامني بالجهة، ورصد التحديات التي تعيق تطوره، واستعراض النماذج الناجحة، مع تقديم مقترحات عملية لتقوية النسيج التعاوني، وتحسين الإطار المؤسساتي والتشريعي، وتفعيل التقائية السياسات العمومية مع المبادرات المحلية.

مداخلة  مكتب تنمية التعاون مندوبية جهة درعة تافيلالت.

وقفت على أهمية التعاونيات باعتبارها ركيزة أساسية لقطاع الاقتصاد الاجتماعي و التضامني ورافعة للتنمية بجهة درعة تافيلالت نظرا للدور الهام الذي تلعبه في مواجهة التحديات الاقتصادية و الاجتماعية و البيئية و التقليص من الفارق المجالية و الهجرة و من هيمنة القطاع غير المنظم .

كما أشارت المداخلة الى عدد التعاونيات بالجهة الذي تزايد بشكل كبير و متسارعا خلال العشرين ستة الماضية مع انطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و صدور القانون رقم 112.12 المتعلق بالتعاونيات ذلك أن من بين مستجداته تبسيط مسطرة التأسيس . حيث أصبح عدد التعاونيات يتجاوز 5750 تعاونية تضم في عضويتها أزيد من 77.363 عضوا كما ان عدد التعاونيات النسائية يتجاوز 600 تعاونية ، تنشط في مختلف القطاعات و المجالات خاصة الجديدة و الواعدة منها.

و أمام هذه الوثيرة المتسارعة في إحداث التعاونيات أصبح لزاما تكثلها و هيكلتها كما قال عبر خلق اتحادات تعاونية في جميع القطاعات خاصة تلك المميزة للجهة أو عبر عملية الاندماج بين التعاونيات.

اللقاء العلمي  الذي سير الشغاله الأستاذ الباحث عبد الله اسعى عرفت الكثير من المداخلات نظرا لأهميته العلمية ولكون موضوع اللقاء يكتسي أهمية بالغة بالنسبة للتعاونيات والجمعيات.

تفاصيل ا وفى  بالصور