زايد جرو - جديد انفو - الرشيدية .

تحت شعار ' موسيقى كناوة رمزية الإبداع وتراث متجدد ' تنظم جمعية كناوة الرحمة الدورة الثالثة للمهرجان الجهوي لتراث كناوة  بالمركب الثقافي ' تاركَة' بالرشيدية  لمدة يومين من  29 يونيو إلى غاية 30 منه.

ويهدف اللقاء حسب المنظمين إلى التعريف بالتراث لكناوي بجهة درعة تافيلالت وخلق فرجة لدى الساكنة  كما يعتبر اللقاء محفلا للقاء فنانين بارعين في مختلف الألوان الموسيقية لكناوية بالاقليم والجهة  تجمعهم اللغة والتعبير والحركة  التي تعمل على محاورة عشاق هذا الفن  بكل النغمات والأصوات.

وتعتبر موسيقى كناوة وأغانيها  تراثا فريدا في العالم تحكي معاناة 'العبيد' أثناء تهجيرهم قصرا من دول إفريقيا فحملوا أنينهم وحكاياتهم الغريبة في هذا التهجير لتتحول هذه المعاناة إلى الموسيقى  وتظاهرات ومشاريع ثقافية عالمية  تهدف إلى تثمين تراث شفهي عريق بعمق إفريقي  مغربي غني بالتنوع الثقافي بمكوناته وروافده التي أسهمت في تشكيل الفسيفساء الثقافي للمغرب ضمن خاصية  التعدد.
وتبقى موسيقى 'كناوة' بجهة درعة تافيلالت من أبرز عناوين الانتماء الافريقي للمغرب وهي عنوان المغرب المنفتح الذي يتقدم من دون عُقد.. المغرب المتجذر في هويته وقيمه، مع الوفاء الكبير للذاكر حيث تتجاور الأجناس بتشابك اللغات وتداخل الألحان في تضامٍّ فريد  بإيقاعات قوية، محملة بثقل الأساطير والمعتقدات الموغلة في القدم، ومشحونة بالإرث الحضاري للمغرب  في علاقة بعمقه الأفريقي، وهي مزيج من حنين وشوق وألم وغربة وانفصام تحت وقع ضَربات الطبل  وآلات يدوية حديدية ' لقراقب ' ذات إيقاع حاد، يبدأ بطيئا ليتسارع كلما اقتربت الذات الكناوية من لحظة الجذبة.

الأمل أن تتطور موسيقى كناوة وفرقها باقليم الرشيدية وبالجهة لتشكيل وحدة متماسكة تحمل مشروعا ثقافيا جهويا محضا تنافس به مدينة الصويرة التي طارت شهرتها عالميا بهذا الفن  وليس ذلك بعزيز إذا تم انخراط الجميع خاصة المديرية الجهوية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل قطاع الثقافة  بدرعة تافيلالت والمندوبية الاقليمية التي يجب أن تنقب عن المختلف والمميز للجهة.

مرفقات