جمال أمدوري

كشف المستشار البرلماني عن الفريق الحركي بمجلس المستشارين، عبد الرحمان الدريسي، أن إغلاق عدد من الفنادق في ورزازات تسبب في حرمان “هوليود إفريقيا” من تصوير خمسة أفلام عالمية.

وأشار الدريسي خلال اجتماع للجنة الموضوعاتية حول السياحة بمجلس المستشارين، إلى أن الترويج السياحي لمدينة ورزازات ونواحيها متوقف على الصناعة السينمائية، حيث قال: “أتحدى أي شخص أن يروج سياحيا للمغرب كما فعل فيلم كلادياتور الذي تم تصويره في ورزازات”.

وأضاف المتحدث، أن الإشارة فقط إلى أسماء “ريدلي سكوت” مخرج فيلم “كلادياتور 2” والممثلين المشاركين فيه، كاف للترويج للمغرب وللمناطق التي صور بها هذا الفيلم، خصوصا وأن لديهم جمهورا كبيرا من المعجبين، متسائلا: “هل نحن ندرك قيمة هذا الأمر أم لا؟”.

واستحضر الرئيس السابق لجماعة ورزازات للحديث عن حادث الانفجار الذي وقع في موقع تصوير فيلم “كلادياتور 2″، حيث أشاد بحضور وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، في موقع الحادث.

واعتبر المتحدث أن “حضور الوزير بنسعيد كان أمرًا مهمًا، لأن مخرج الفيلم ريدلي سكوت كان يفكر في مغادرة المدينة وتغيير موقع التصوير”، وهو ما يشكل بحسب الدريسي ضربة كبيرة للصناعة السينمائية في المنطقة.

وتابع قائلًا: “عندما نتحدث عن تصوير الأفلام، فإننا نتحدث عن الفنادق”، مشيرًا إلى أن خمسة أفلام كان من المقرر تصويرها في ورزازات، لكن إغلاق عدد من الفنادق حال دون ذلك، وأشار إلى أن الصناعة السينمائية ترفع من عدد ليالي المبيت بالفنادق وتوفر فرص عمل للعديد من الكومبارس والتقنيين.

وفي سياق متصل، طالب الدريسي وزير الشباب والثقافة والتواصل بتسريع مسطرة الترخيص لتصوير الأفلام الأجنبية بـ”هوليود إفريقيا”، مشيرًا إلى أن التأخير في التراخيص يدفع المخرجين إلى اختيار دول أخرى للتصوير، وأعطى مثالاً على ذلك بالأردن الذي يسرع في منح التراخيص.

وأوضح أن التأخير قد يكون ناجما عن متطلبات مراجعة السيناريو التي تستغرق وقتا كبيرا، لكن هذا يؤثر على النشاط السياحي في المنطقة، حيث يتطلب تصوير أي فيلم أجنبي على الأقل ثلاثة أشهر، ويؤدي إلى امتلاء 50 إلى 60 في المائة من الفنادق، مشيرًا إلى حجز جميع فنادق ورزازات أثناء تصوير فيلم “كلادياتور 2”.

يشار إلى أن اجتماع اللجنة الموضوعاتية حول السياحة، حضره وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، والذي قدم عرضا حول السياحة الثقافية، تضمن احصائيات حول ميزانية الإنتاج الأجنبي المستثمرة في المغرب بين 2020 و2022.

المصدر: العمق المغربي