زايد جرو - الرشيدية / جديد انفو

يسافر بنا الزمن عدة مرات  في اليوم الى احقاب غابرة وامكنة يتزاحم ويتداخل  فيها االواقع والمتخيل  فيشدنا الحنين للمقروء القديم من زمن الجاحظ وابي حيان التوحيدي والمتنبي وابي العلاء  وكل الادباء والشعراء الذين هذبوا اذواقنا ورسموا في حياتنا ممرات ودروبا طويلة  فيشدنا الحنين لذاك الزمن الموشوم بالذاكرة  .

هو حال   الرجل 'لحسن شاكيري'  البالغ من العمر 72 سنة المنحدر من إقليم تنغير حاصل على شهادة البكالوريا كأكبر مترشح بجهة درعة تافيلالت عن عمر يناهز 69 سنة  وعلى الاجازة في الدراسات الفرنسية عن  سن 72 سنة زار مؤسسة صلاح الدين الايوبي بالمديرية الإقليمية تنغير اكاديمية درعة تافيلالت الاسبوع الجاري  لتقاسم تجربته ورغبته الاكيدة في طلب المعرفة فقدم نصائح للمتعلمين والمتعلمات تقديرا للعلم والعلماء  وهي تجربة ناجحة لايصال رسائل لكل االمتمدرسين ،فحين تحضر الإرادة يسهل كل شيء.

الكثير من المثقفين والذين احتلوا مناصب عليا وطنيا او دوليا قلما يقومون بهذه المبادرة ولو بزيارة مؤسساتهم الاصل ليستفيد الاخرون من تجاربهم فالزمن مستمر ومتتابع ولا بد من استفادة الاخر من الاخر من اجل تلاقح التجارب وانبات ثقافة قوية في المجتمع .