زايد جرو / جديد انفو
ملعب الأمير مولاي عبد الله كان حديث الرائح والغادي في السبيل، وموضوع فرجة على المواقع الاجتماعية، وكان موضوع استخفاف من الصحافة الوطنية والدولية، أما المتفرجون داخل الملعب فكان لهم الحدث موضوع سب وشتم علنيين، واللاعبون استمتعوا بالسباحة مجانا بالقفز كالسلمون على عشب كلف ميزانية الدولة ما يمكن أن يكفيها لأعوام لدعم دقيق الفقراء وزيت المساكين، وما يكفي لترميم وإصلاح الطرقات والقصبات التي أتت عليها الفيضانات بالجنوب الشرقي، لكن دهنة الرشاوي و ستائر الدراهم والصفقات المشبوهة حالت بين المسؤولين والحقيقة .
الملعب الظاهرة العجيبة والغريبة في تاريخ كرة القدم العالمية، حرك ملفات ساخنة من عيار ثقيل، ولعل أبرزها درجة حضور الوطنية لدى المشرفين والمتتبعين والمراقبين لأشغال الإنجاز، فمن حق كل الشعب المغربي أن ينتفض ضد من مرغوا أنفه في الوحل ومن نشروا شرارة التهكم على منبت الأحرار، أمام كاميرات العالم، فلا يجب مسامحتهم كالذين " مخروا" صناديق الشعب وحملوا حقائب الأرزاق وفروا للجحيم أو النعيم خارج الأوطان، فتم طي ملفاتهم كما تطوى صفحات الصحائف حتى السحيق، بل لا يجب أن يسري على الحدث متن المثل القائل: الحوائج تقضى بالنسيان .
الحدث حمل رسائل تلقاها الشعب بالحنق والأسى المبذور في وطننا المقنبل بالمصائب: إقصاءات التنظيم و فيضانات الجنوب والوسط، وحوادث القطارات، وأحداث الملاعب، وانتهاء لحد الآن بأضحوكة ملعب الأمير مولاي عبد الله الذي مسحت مياه عشبه أساطيل الإغاثة الإسفنجية الغريبة... والله هو الحنق والاحتقان وحمى البؤس والمحن والرصاص والجمر والشرود والتشرد والضحكة ....ولم يعد ينفع في هذا الوطن غير التضرع للخالق ليخلص الشعب المغربي من بعض مسؤولي هذه البلاد الذين استرخوا على الأرائك وفاحت رائحة سوءاتهم، وهم لا يشعرون ولا يحتشمون ويعلقون خطاياهم على آخرين هم أقل منهم في الدرجات والرتب .