زايد جرو - الرشيدية / جديد انفو

في ليلة عيد الأضحى والناس منشغلون  بهذه الشعيرة الدينية ذات المكانة العالية عند المغاربة  داخل الوطن وخارجه ،برزت سلوكيات  هجينة  بالبيضاء استوطنت عينة من المواطنين ونغصت على الجميع  فرحة العيد ومكانتها الغالية من مواطنين من النوع  الردئ هم أقرب الى الفظاظة والفجاجة والوقاحة والنذالة تنتفي عنهم بالكاد صفة الإنسان بالضوابط الأخلاقية والاجتماعية والتساكنية .

سوق الاضاحي بالدار البيضاء والصراع من اجل  الفوز بالقوة والفعل على كبش وغنيمة مسروقة  لأداء شعيرة دينية او بيعها لآخر من اجل عائداتها   حدث عرى  واقعا مستورا  وفيروسا مختبئا يظهر من حين لحين كلما تهيأت له الظروف الغابوية والفوضوية  المفرطة والهمجية البشعة المعبرة  عن الكراهية والحقد  الدفين للوطن  من بعض المتربصين الأنذال قناصي  فرص الغفلة  بالمناسبات لسلب أمن الاسر  وامن البلد ومستقبل الوطن .

السلوك الهمجي بّين انه لا خير  في جيل عاجز عن العمل يقتات من جيوب الاخرين  باللجوء إلى أعمال إجرامية باعثة على الغثيان والقرف ، وكيفما كانت المبررات لإعطاء نوع من الشرعية والمصداقية  لهذا السلوك من وجهة نظر ما كالظروف الاقتصادية  او جشع ' الشناقة ' أو ثعالب اكلت ثعالب او انهم صورة مصغرة  للصوص كبار بروابط اعناق على مكاتب  مؤسسات الدولة  يفرغون الصناديق ويمخرون الميزانيات بمشاريع  وهمية على الورق او بإصلاحات مغشوشة  ويستفيدون من صفقات تمرر لمقاولين بفتح الأظرفة سرا  واعادة اغلاقها من اجل تمرير الصفقة لمقربين او مقاولين اصدقاء  من اجل شقة هدية  باسم ' المَدامْ ' في مدينة شاطئية  ليقضي الابناء بها عطلهم ... فلا سند قانوني او شرعي  قوي لهذه المرجعية، فقد شوه  ' الكلاب '  والذئاب  وجه الضراغم   التي سهرت على زرع قيم نبيلة سادت بها المجتمعات لسنوات  واضطلعت بأدوارها التقليدية  في تنشئة الفرد المغربي بمرجعيات دينية  وتربوية موجهة  وبعد سنوات من الاصلاح وجدت نفسها وجها لوجه  امام طينة متغولة  من البشر استوطنها الهمج  وانتفت عنها صفات البشرية المتداولة.

سلوكيات مقرفة تعددت وتنوعت بمناسبة عيد الاضحى :  من الهروب الأكبر الى الحكم القضائي الاولي على    'مونبيبي '  الى سرقة رشاشات الماء بمستشفى كوفيد ب بن سليمان الى سوق الاكباش بالدار البيضاء... هي وقائع اظهرت حقيقة بان هناك اشياء ما  غير عادية في حياة بعض  المواطنين الذين  اختلت قيمهم وستكون اشد اختلالا مستقبلا  ان لم تتم محاصرة الفساد بمختلف تجلياته  والمفسدين بمختلف درجاتهم  ومسؤولياتهم  لاقتلاع جذور الانتهازية والتبريرات الواهية والحجج الباطلة خدمة للبلاد وسمعة للوطن  .