زايد جرو – الرشيدية / جديد انفو
يصاب الناس على مر الأزمان من عثرة اللسان أكثر مما يصابون من عثرات الأقدام، يقللون في حياتهم من الصمت ويكثرون من اللغط ،ولا يعوِّدون اللسان على اللجام للنطق بالحكمة والتعقل ، هم اطفال رضعوا حليب الكلْبات وهم صغار لعبا وشيطنة وربما لاعتقادات خرافية، فسلموا من التسمم في طفولتهم فكبروا وشبوا شأنهم وجميع الناس ساروا بالعري وبأحذية بلاستيكية ، فدخلوا الكتاتيب، وحفظوا ما تيسر من القرآن الكريم، وولجوا المدارس، فتسلقوا أدراج مستوياتها، فشبوا وكبروا، ودخلوا المجتمع بالتحايل وبالأقنعة، واحتلوا المناصب والمكاتب والاحزاب وصلوا على النبي وسلموا عليه تسليما في مجامعهم ومفارقهم فساروا راجلين بداية وراكبين دراجات ثم سيارات بروابط أعناق بمختلف الأشكال والألوان تزوجوا الاولى والثانية والثالثة وهم لا محالة يفكرون حاليا في الرابعة فأنجبوا الولدان دون حبوب منع الحمل لأنها حرام ، وحليب الكلبات مازال يسري في عروقهم يوما بعد يوم حتى تلوثت دماؤهم، وتسممت كلماتهم، وتعقدت سلوكياتهم، وصعب عليهم التخلص من أثر طفولتهم الكلبية ومن الكَلَب رغم تقدمهم في السن ، هم اناس نعايشهم يوميا ولا نستطيع التخلص أو الفكاك منهم سمموا المجتمع بنفاقهم ويصعب اخذ الحذر منهم لان حليب طفولتهم كان متميزا ومختلفا فاحذر يا قارئي من رُضّاع الكْلبات ومن نسل الكلاب وتجنب حتى معاشرتهم لتسلم من داء السعار فالكلب يبقى كلبا مهما بلغ به المقام.