د.رجدالي ابراهيم - جديد انفو
تنقسم الالتهابات التي تصيب الجهاز التنفسي إلى قسمي: الأولى تصيب الجزء العلوي منه، أي الأجزاء الواقعة فوق الحنجرة مثل الرشح، الزكام،الأنفلونزا والحلق والجيوب الأنفية، وتشكل هذه الالتهابات الغالبية العظمى من أمراض
الجهاز التنفسي، وهي بشكل عام غير خطيرة وتستمر عادة لعدة أيام ثم تزول، الثاني :الثانية التهابات تصيب الجزء السفلي من الجهاز التنفسي كالتهابات الرئة والشعب الهوائية، وهي عادة أقل انتشاراً، ولكنها أكثر خطورة وقد تؤدي إلى بعض المضاعفات الخطيرة
أسباب التهابات الجهاز التنفسي
* أسباب بكتيرية : ننتج عنها التهابات عدة أهمها: 1. التهاب اللوزتين الحاد. 2. التهاب الأذن الوسطى. 3. التهاب
الجيوب الأنفية الحاد
* أسباب فيروسية : ينتج عنها : 1. التهاب الحلق . 2. التهاب الأنف والحلق. 3. وقد تلتهب ملتحمة العين أيضا. 4
. التهاب الحنجرة. 5. التهاب القصبات الهوائية. 6. التهاب الرئة ومضاعفات التهابات الجهاز التنفسي الذي يؤدي عدم معالجة التهابات الجهاز التنفسي يؤدي إلى حدوث التهابات مزمنة كالتهاب لغدد اللمفاوية الصديري والتهاب الأذن الوسطى والتهاب حول تجويف العين، وأيضا يؤدي إلى حدوث مضاعفات حادة (دمل أو تقيح أو تجمع السوائل في الغشاء البلوري المحيط بالرئة خاصة عند حديثي الولادة والمسنين وكذلك المدخنين، وهبوط في الجهاز التنفسي وأحيانا الموت .
كثيرا من الناس الذين لا يحب فصل الشتاء ، و يلقون باللائمة عليه فيما يحصل لهم و لأطفالهم من انتكاسات صحية لا
يلتفتون إلى إهمالهم بحق صحتهم و صحة أطفالهم ، و لا ينتبهون إلى الممارسات الخاطئة التي يرتكبونها بحقهم و
أطفالهم ..؛ فمن الناس الآن من يراعي إعطاء الأطفال المطاعم في المواعيد المحددة ، ومن منهم يهتم كثيرا بالتغذية ؛ و
خاصة في سنوات الطفل الأولى لاسيما الرضاعة الطبيعية ، التي تعتبر إحدى أهم الأسباب الوقائية و المناعية التي تحمي
الطفل من الالتهابات التنفسية بأنواعها .
الوقاية من التهابات المسالك التنفسية
وتجنب العوامل السابقة المساعدة على الإصابة بالمرض و الابتعاد عنها تصنف على أنها عوامل وقاية من الإصابة بالالتهابات التنفسية بأنواعها ، التي يمكن إجمالها بما يلي :
1الالتزام بمواعيد المطاعم الأساسية للطفل يساهم في الحماية من الالتهابات الرئوية الناتجة عن الحصبة والسعال
الديكي والتدرن الرئوي .
2. ممارسة الرضاعة الطبيعية فترة لا تقل عن سنتين من عمر الطفل مع الانتباه إلى عدم إعطاء أية أغذية مساعدة – دون حاجة - خلال الأربعة إلى الستة شهور الأولى من عمره.
3. التركيز على التغذية المتوازنة المناسبة لكل مرحلة من مراحل العمر ومراعاة احتوائها على الفواكه والخضروات
الطازجة والتي تحتوي على فيتامين أ + ج
4 الحرص على سلامة الجهاز التنفسي للطفل ، وذلك بتجنيبه التيارات الهوائية الباردة ، وإبعاده عن الأشخاص المصابين أ - تقبيل الرضع والأطفال خاصة من قبل الأشخاص المصابين بالمرض . ب- تجنب العطس والبصق بالقرب من الأطفال واستعمال المناديل الورقية 5 -الابتعاد عن العادات الصحية السيئة، مثل : أ - تجديد هواء المنزل باستمرار عدة مرات في اليوم . ب - الابتعاد عن الأماكن المزدحمة سيئة التهوية والرطبة التي لا تتعرض إلى الشمس قدر الإمكان . ج - الإقلاع عن التدخين نهائيا أو في المنازل على أقل تقدير.
6 - الانتباه إلى البيئة المحيطة بالفرد، وذلك بالحفاظ على نظافتها
7-الاهتمام الدائم و المستمر بالنظافة الشخصية العامة. علاج الالتهابات التنفسية إن ما تقدم من أشكال وأساليب للوقاية
من الالتهابات تقي الفرد و المجتمع إلى حد كبير، لكن الوقاية التامة والكاملة غير ممكنة ..، من هنا كان لا بد من البحث
عن أشكال العلاج المتاحة، وعلاج الالتهابات التنفسية، في حال وقوعها لسبب أو لآخر، يجب أن يسير في عدة خطوط؛
أهمها : التغذية؛ و يندرج تحتها:
1 الاستمرار ممارسة الرضاعة الطبيعية .
2. إعطاء الطفل وجبات خفيفة ومتعددة ترتكز على الإكثار من شرب السوائل الدافئة خلال فترة المرض؛ وذلك للمساعدة
على تخفيف آلام الحلق وتهدئة السعال ، مثل الشوربة والبابونج واليانسون... الخ, أما إذا كان عمر الطفل أقل من 6
شهور فيفضل الاقتصار على الرضاعة الطبيعية فقط. * النظافة على كل المستويات و بجميع الأشكال ، و تشمل: 1.
تنظيف الأنف ؛ ذلك أن انسداد الأنف يقلل من رضاعة الطفل ويجعله عصبيا؛ لذلك من الضروري تنظيف أنف الطفل
باستمرار وخاصة قبل النوم والرضاعة ، و يتم تنظيف الأنف بواسطة لف محرمة أو قطعة قماش نظيفة وإدخالها في
أنف الطفل لامتصاص المخاط
3. تجفيف الأذن التي يسيل منها الصديد ( القيح) ؛ وذلك بعمل فتيل من القماش الناعم والقطن ووضعه في أذن الطفل
حتى يبتل ، ثلاث مرات يومياً حتى تجف الأذن ، مع مراعاة عدم استخدام مواد صلبة في عملية التنظيف مثل العيدان ،
وكذلك عدم وضع سوائل في الأذن مثل الزيت, أو حليب الأم 3. تجنب دخول الماء إلى أذن الطفل طيلة فترة العلاج .
4. تخصيص أغراض خاصة بالطفل المريض مثل المنشفة والملعقة والكأس... إلخ, وذلك لمنع انتقال العدوى من
الشخص المصاب بالمرض إلى أشخاص سليمين حيث أن هذا المرض سريع العدوى . * -5 ملاحظة حرارة الجسم
باستمرار و عن كثب ، لأن ارتفاعها مؤشر خطير ؛ لذا لا بد من تخفيض درجة الحرارة ؛ فإذا زادت درجة حرارة
المصاب عن 38 درجة مئوية فيجب تخفيضها ، وذلك باستعمال : .* كمادات الماء الفاتر على الفخذين والجبين واليدين .
5 . التحاميل أو الشراب الخافض للحرارة (للأطفال عادة) في حالة عدم انخفاضها ، وخاصة إذا كانت درجة الحرارة أكثر
من 38.5 درجة مئوية. * المجاري التنفسية هي محل الداء و الدواء ، لذا فالاهتمام بما يدخل لها و ما تستنشقه من أولى
الأولويات ، و من ذلك : ه-تهوية الغرفة ؛ وذلك من خلال فتح الباب أو النوافذ عدة مرات في اليوم، مع مراعاة عدم
تعرض المصاب إلى مجرى الهواء
6 عدم التعرض للدخان ؛ حيث أن الأشخاص المعرضين للدخان ، سواء كان دخان سجائر أو مصانع أو سيارات أكثر
عرضة للإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي من غيرهم . العلاج الكيميائي(العلاج بالعقاقير) له دور في الالتهابات
التنفسية ، لكن لا يلجأ إليه إلا في حالات متقدمة من الالتهابات المصحوبة بسعال حاد أو مزمن ، ويجب عدم تناوله إلا
بعد مراجعة الطبيب ووصفه للعقار المناسب ، ويجب التنبه إلى استكمال كامل الوصفة الطبية من المضاد الحيوي حتى لو
شعر المريض بالتحسن ، وإذا حصل للمريض تقيؤ بعد تناول الدواء مباشرة فيجب أخذ جرعة أخرى.