زايد جرو- جديد انفو
آمن رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران بخطورة الفيسبوك ولم يكن الأول في ذلك بل كل الدول التي كانت ضحية الربيع الديمقراطي اعترفت بخطورة المارد الأزرق الذي عصف بأنظمة هشة وخلخل القيم والأعراف ،فكم من قائد ب "شُرْطه " على فراش غيره صار مَقودا، وكم من طبيب صار مريضا ،وكم من وزير صار وِزرا، وكم من مقدم صار مؤخرا وكم من مسؤول انتحر أو اندثر وكم ..وكم .. وكمْ من شخص عراه الفيسبوك ،وكم من فئة وأشخاص وذوي الحقوق أنصفهم الفيسبوك ،إنه القوة الخفية التي تملك الأسلحة لرد الاعتبار للناس فعجبا لذلك المارد الرجيم الذي فكر في خدمة الإنسانية مجانا وطواعية ودون مقابل... به يملك الفرد حسابا ورصيدا من الصداقات رجالا ونساء شيبا وشبابا يصبحون عليه ويمسون... وبه يتذَكره الجميع فيتمنون له الشفاء في حالة الانقباض ويهنئونه في حالة الانشراح وفي كل المناسبات.
وقد أقر رئيس الحكومة المغربية عبد الاله بنكيران بالدور الكبير والخطير الذي صارت تلعبه مواقع التواصل الاجتماعي وتحديدا موقع “فيسبوك” فشبهه بـ - التيار السياس "في معرض حديثه عن أهمية انخراط الشباب في العمل السياسي حيث تطرق بعد زوال الجمعة الماضية ، حين حل ضيفا على الجامعة الدولية للرباط بسلا الجديدة، إلى الدور الذي صار يلعبه المارد الأزرق حيث قال "هناك ظاهرة جديدة هي الفيسبوك" مضيفا أنه "تيار سياسي ما عندوش إيديولوجية واضحة" غير أنه "يقف وقفات صريحة وصحيحة ويساعد على تعديل الكفة لصالح الأشياء النبيلة في العموم" وأكد رئيس الحكومة على فضل المعارك الفيسبوكية في إنصاف بعض المظلومين بقوله "أظن أنه لولا المعركة اللي دارت في الفيسبوك واحد عدد ديال الناس الذين كانوا مظلومين وأُنصفوا ما كانوا ليُنصَفوا". من جهة أخرى شدد ابن كيران على ضرورة مساهمة الشباب في العمل السياسي على الأقل من خلال التصويت في الانتخابات، حيث قال “نبغي نقول للشباب السياسة هي اللي كتقرر فكلشي.. من الثمن ديال الخبزة حتى ل الثمن ديال الطوبيس وثمن الطيارة وحتى الحريات العامة وحقوق الإنسان… وكل كبيرة وصغيرة" ليردف "إذن السياسة ايلا ما دخلتيش فيها انت هي غدا تدخل فيك والحد الأدنى خصك تصوت".
عبد الاله بنكيران كان واضحا مؤمنا بخطورة التحولات الالكترونية وطرْقه باب الفيسبوك هو التقرب أكثر من فئة الشباب وسيشكل الفيسبوك خطورة على التوجه السياسي العالمي والمغربي، فلو ترشح لفاز في الانتخابات ،وستتشكل حكومة المغرب من الفسابكة والفيسبوكيين ورئيس الحكومة من حزب الفيسبوك الذي سيشكل الأغلبية وسيتحول الخطاب بالبرلمان من لغة الخطاب الرسمي من الرئيس المحترم والوزير المحترم والنائب المحترم إلى لغة الشاط وستتحول الأسئلة من رد شفهي إلى رمز أعجبني أو أضحكني أو أغضبني أو "هرّني" أو"قلقلني" أوتعليق أومشاركة وغيرها من الخطابات الفيسبوكية.
الفيسبوك يمكن أن تقوم بأي شيء فيه دون أن يدري أحد في غالب الأحيان ما ذا تفعل سواء من المقربين أو من المبعدين ،ويمكن أن تشكل مملكتك الخاصة فيه ويمكن أن تنجح ويمكن أن تفشل ويمكن أن تترقى وتصعد ويمكن أن ينفخ المشاركون فيك " البعرة " فتعتقد نفسك مهما كبيرا... ويمكن أن يُمرغوا أنفك أو يُضرب ويُنطح كأنف الفنانة أو أن تُفقأ عينك كعين حمار كرسيف الآكل ورود البلدية ،المهم كل واحد " احضي راسو،هاودني.." من هذا المخلوق العجيب الذي أرغم رئيس الحكومة على الاعتراف بخطورته على مرآى ومسمع الشباب.