قلبي لَمْ يعُدْ مِلْكي
أوْدَعْتُهُ جَوْفَ مَغارة
و أَوْصَدْتُهُ باباً مَفاتيحُهُ عَشَرَة.
قلبي انشطَرَ ذرّاتٍ و انكسَرْ
ذاق من الوَيْلِ مَلََذّاتٍ
و خَبِرَ السُّمَّرُ لَهُ آهاتْ.
----------------------------
----------------------------
لا تسألوني عن عنواني
فأنا في العدمِ أقطُنُ.
لا تسألوني عن مَرفئي
فَفي الزِّحامِ أضعتُ وِجْهتي.
لا تطلُبوا رَقَمي
صرتُ مجهولاً بلا رَقْمِ.
لا تَلْمَحوهُ في عيوني
لا تُجْبروني على الكذِبِ.
--------------------------
--------------------------
أَفي الوَهْمِ سَرَحْتُ؛
حينَ حُلُمي صنعتُ؟
حين أملاً زَرَعتُ؟
حينَ عقلي خَلْفي تَركتُ؟...
أمُسْتَحيلاً طَلَبْتُ؛
أن تكونَ بعضي؟
أن تُحبَّ شَخصي؟
أن تكون لي .. وحدي؟...
------------------------
------------------------
رَكَضْتُ بعيداً و خَلْفي
حاضرٌ تَوَقَّفْ
ساعاتٌ تَعَطَّلَتْ
و سُؤالٌ بَعْدُ مُعَلَّقْ.
أعاصيرٌ تَلُفُّ رأسي
تُشْهِقُ أنفاسي
و مِنْ كلِّ الأحاسيسِ تُجَرِّدُني.
-----------------------
-----------------------
أعتذِرُ مِنكَ قلبي
أضَعْتُكَ خِلْسَةً مِنِّي
مالَكَ قُدْرَةٌ على امتِصاصِ الدّمارْ
أو أنْ تَخْتَرِقَ للصمتِ جِدارْ،
أُعْلِنُ انكساري
و أُشْهِرُ فَشَلي،
خَسِرتُ كُلَّ معاركي
و مَعْرَكنُكَ
أنْهَكَتْ فُرْساني
و قَسَمَتْ كاهِلِي
و أضعُ سلاحي .. رُغْماً عَنِّي.