منذ أن كنت صغيرا كلما زرت قرية تكشتامت الواقعة في الحدود بين جماعتي تزارين و ألنيف، أغتنم الفرصة و أزور موقعا يتضمن نقوشا و رسومات تعود إلى الزمن الغابر بل إلى آلاف السنين. هذه النقوش رسمت و نقشت على واجهة صخرية صلبة. تتضمن أشكالا حلزونية و حيوانات مثل: الحصان، ابن أوى، الغزال، الحمار، نوع من البقر، النعامة و أنواع الطيور...
كلما وصلت إلى هذا الموقع أسافر عبر الزمن بتمعني جيدا في تلك النقوش محاولا أن أفهمها أو أحل بعض ألغازها، و أكثف البحث لعلني أجد حروفا أو رموزا قابلة للتفكيك و الفهم، لعلها تزودني بمعلومات عن الانسان الفنان الذي خطها قديما فوق هذه الصخور الصماء.
الخلاصة الوحيدة التي أجزم بواقعيتها، هي أن هذا المكان استقر فيه الانسان منذ القدم،كما أن هذه المنطقة كانت غنية جدا بوحيشها الذي انقرض اليوم لأسباب متعددة.
الشيء الوحيد الذي ينغص زيارتي له كل مرة هو الاتلاف الذي تتعرض له هذه الرسومات من طرف مجهولين يحاولون إزالتها ربما لبيعها في أماكن أخرى لتجار التحف الحجرية القديمة.
فمن المسؤول عن حماية مثل هذه المواقع؟؟؟.