1- غزة وجمع المؤنث السالم:
أولا، عذرا للإناث بلا خلفية ولا تمثل، فكم من ذكور تأنثت وتخنثت و حملت وأرضعت وتلطخت وتفسخت وكأنما عثمان سوسن وسلمان سلمى وكأنما خالدا سوزان ومريم مروان، آلله يا زمان. وعذرا أيضا للذكور فكم من نساء ترجلت واستبطلت وأبطلت، كما تبطل نساء غزة هاشم كل يوم مكايد العدوان الصهيوني الغاشم، آلله يا زمان؟؟.
ثانيا، ما أكثر الجموع حين تعدها وتقعدها ولكنها في نوائب الدهر وصد العدوان والغدر قليل، جمع المذكر السالم كصامتون ومتفرجون أو عاجزون و متخاذلون، جمع عليل غير سليم ولا صحي، وجمع المؤنث السالم كصامتات ومتفرجات أو باكيات ومتباكيات، جمع ينصب مع الأسف بالكسرة النائبة عن الفتحة يرى نفسه فاعلا مرفوعا وهو مجرد مفعول به مجرور إلى الهاوية مضحك مجنون غير سليم ولا سالم، وجمع التكسير وهو يقينا مكسّر ومشتت لا يجتمع له طرف ولا قول ولا فعل، فأصبحت وصال تدابر ونضال نزال وهزال خبال، وأصبح رجال أبطال مجرد عيال وأشبال وفرسان بغال وحمير وكلاب عدوان مسعورة، وجمع العدوان الظالم كصهيونستان وقمعستان وغربستان وأمريكستان وكل الجموع المسعورة والتي لا يقابل رعبها بالرعب ويرد عدوانها بالعدوان غير جمع النصرة والتضامن اللازم والدائم، ولكنه مع الأسف ربما قد قضا في كل العالم من كثرة ضبط النفس فرزقنا الله وإياكم فيه الصبر والسلوان؟؟.
2- غزة وجمع العدوان الظــــــالم:
مأساتنا ومأساة غزة من منطقنا الأعوج،"بوكو..بوكو" منطق أعوج، ولأن سنة الله قد قضت أن ترتبط النتائج دائما بالأسباب، فالمنطق الأعوج لن ينصر غزة بقدر ما سيتحامل عليها ويطيل مأساتها وربما أكثر من العدو الذي يكفيه من المنطق الأعوج أن يوكله إلى نفسه وجهله وغبائه وطيشه، فرغم ما قد يبديه من جعجعة وصراخ أو استعراض وامتعاض فالطيور المذبوحة ترقص من شدة الألم وتنعزل لتموت وحيدة هامدة؟؟. ترى هل سننصر غزة ونتضامن معها بطغيان مثل هذا المنطق الأعوج :
1- عدم الاهتمام بالموضوع أصلا، لا بخطة وإستراتيجية ولا بغيرهما، حتى عندما يتجدد العدوان وتستفحل المأساة،فإن وسائل إعلامنا غير المحترمة لا تتحفنا بغير المباريات والسهرات والحفلات والمسلسلات وقيل وقال في المقاهي ومنعا وهات في الملاهي وكأن السمر والطرب على الدوام هو ديننا وديدننا وحلال همومنا و فكاك مشاكلنا؟؟.
2- رفع فئات منا لشعار:" تازة قبل غزة "، في خضم الإجماع الوطني والتاريخي الذي رفع القضية إلى قضية وطنية أساسية ومهمة وذات أولوية، قبل حتى الصراعات الوهمية للكرة والانتخابات ورفع الأسعار و غير ذلك من رداءة الخدمات، ولا أدري كيف سيتعامل هؤلاء مع أحاديث التضامن والتكافل في الدين الإسلامي وعلى رأسها قوله (ص):"المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا" وقوله (ص): "من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم؟؟.
3- تقزيم القضية الكبرى للأمة من إسلامية إلى عربية إلى فلسطينية إلى فصيل وحيد وهو الممثل الشرعي للقضية وما عداه فهو مجرد طفيلي ثرثار؟؟. ومن منطق التقزيم هذا منطق التفريق بين غزة ورام الله وبين فتح وحماس وبين القدس وفلسطين،فتم حبس المساهمات المالية العربية لإحراج السلطة مع دفع الأجور وتكريها للناس في حماس، رغم أن الكل بلا شك من فلسطين أرضا وشعبا معاناة وقضية؟؟. ومن منطق التقزيم أيضا ادعاء مصر سلطتها على معبر رفح، وصحيح أنه ينتمي إلى مصر جغرافيا ولكن أصح منه أنه هو ومصر ينتميان إلى الأمة سياسا واستراتيجيا؟؟.
4- ولأن النظام العربي المتواطىء قد أفلس ولا يرى في القضية مع الأسف إلا ما يدعيه إعلام العدو (محاربة التطرف والإرهاب)، ولا يهمه من كل المساندات الشعبية إلا جانبها الأمني والتنفيسي والتي قد تتقدم خطوة لتتراجع خطوات وخطوات، متعامية عن ما وراء كل عدوان من إبادة وهدم وتقتيل وتهجير جماعي و مأساة أيتام دائمة وإعاقات مزمنة؟؟.
5- الذين مبلغهم من النصرة والمساندة مجرد الكلام والندوات وتنظيم المسيرات ورفع الشعارات على أهميتها القصوى،إلا أن الأمر لا يمر إلى أي ضغوطات قد تحرج الأنظمة أو الأعداء وتهدد مصالحهما،مما يطمئن الجميع إلى أن الصخب والسخط العربي كله مجرد ظاهرة صوتية سرعان ما ستخبو دون أي أثر يذكر؟؟.
6- الذين يصطفون علانية إلى جانب العدو، ويؤمنون بالحل الأممي وكيله بمكيالين، ويراهنون على الاستسلام باسم السلام والتقسيم باسم المفاوضات، وقد تطور الانهزام النفسي عند هؤلاء إلى مبادرتهم لتزويد طائرات العدو المغيرة على غزة بنفطهم العربي بل وعرضهم تمويل الحرب بكل تكاليفها من صديء سلاحهم و سحت أموالهم؟؟.
7- الذين يفرغون المعركة والصراع الأبدي من عمقه الديني والجهادي في محاولة يائسة لتحويل إمكانيات الأمة وثرائها التضامني والنضالي إلى فقر ومعوقات تعمل على تحييد القرار الديني بعد تحييد القرار السياسي والعسكري،هذا رغم أن إسرائيل نفسها لقيطة ومحمية قامت وتجمعت على البعد الديني ولا تستجدي وتحارب إلا به؟؟.
8- التفكير الأعوج للأنظمة المعوجة والتي تفرض سيطرتها و وصايتها على الإنسان العربي المسلم المحطم بما يجعله لا يغادر سجن فقره وجهله وهمه وغمه، وكأنه قاصر ولابد أن يخضع للهوى النظامي دينيا وسياسيا إعلاميا واقتصاديا جغرافيا وتضامنيا، على قول فرعون وهامان والسامري:" ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد"، وما أكثر الفراعنة في عصرنا، فراعنة لا تخجل من أن تواجه شعوبها بالحصار وبالنار كما فعل "القذافي" بالأمس ويفعل اليوم "سيسينياهو"و"بشار"، ترى أبمثل هذه الشعوب المحطمة سنواجه همجية بني صهيون أم بمثل هؤلاء الفراعنة سنرد عنا هجمة التتار، والصهاينة والتتار لا يفعلون في أمتنا غير ما يفعل فيها قادتها،من هنا يطرح السؤال الملح كما يقال:هل ينبغي تحرير هناك من هنا أم تحرير هنا من هناك؟؟.
9- وطبعا هناك بعض الاستثناءات المشرقة وعلى رأسها استثناؤنا المغربي ملكا وحكومة وشعبا، استثناء جعل المغاربة يهتمون بالشأن الفلسطيني ودعم نضاله اليومي باستمرار، وسواء تجدد العدوان أو هدأ فهم يدعمون القضية ماديا (الصندوق التطوع المالي المفتوح على الدوام ببنك المغرب) ودبلوماسيا (ترآس ملك البلاد للجنة القدس والمسيرات التضامنية المليونية) وعمرانيا(مبادرات لجنة القدس في الإعمار والتمدرس وغيرها من المساعدات الاجتماعية والترفيهية)، وكأن المغاربة يدافعون فعلا عن حيهم وبابهم وممتلكاتهم هناك، وكأنهم يدافعون عن حقهم فيما كانوا فيه يعرجون على المسجد الأقصى خلال حجهم للصلاة والسياحة وصلة الرحم والتجارة، أو يدافعون عن ما قال فيهم صلاح الدين عندما حما بهم ظهر المسجد الأقصى:"أولئك قوم جلد"، وما قال فيهم الشيخ أحمد ياسين: "لمسيرة في الرباط تعدل عندنا عمليات استشهادية في تل أبيب"، وهذا مكسب وإنجاز واستثناء مغربي لابد من الحفاظ عليه وتنميته والزيادة فيه بقدر ما تزداد الحاجة ويشتد العدوان؟؟.
3 - غزة وجمع النصرة اللازم والدائم:
1- أولا، من أجل غزة والنصرة التي تلزمنا،لابد من خلخلة هذا التفكير والمنطق الأعوج، ولابد من تحرير الأمة من أوهامه وترهاته بل وحتى مبادراته التي لا يعدو جلها أن يكون مجرد سخافات مستنزفة لا أول لها ولا آخر ولا منطق لها ولا مقصد ولا رابط بينها أو مستثمر لتراكمها، كالمنبت لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقى، وهذا في اعتقادي هو المدخل الطبيعي والسليم لكل تحرير حقيقي ونصرة معزة وتضامن فعلي دائم وفي مستوى الحاجة وتحديات العدوان؟؟.
2- والأنظمة العربية التي أفلسها الانبطاح والموالاة المطلقة للنظام الدولي على حساب شعوبها ومصالح أمتها،ورغمها كما يقول الدكتور حسن بن صالح الحميد في مقاله الرائع :"غزة التي قصمت ظهر النظام العربي"،لم تستفد من هذا النظام الدولي الجائر حقوقا ولا رفع عنها مظالم،لم يوقف ضدها حربا عزم العدو على خوضها ولا انتصرت في أي حرب ضد العدو ولا حتى استطاعت رفض المشاركة فيها أو خوضها نيابة عن زبانيتها؟؟.أما آن لها أن تتصالح مع شعوبها،فلا تأتي إلى عروشها وكراسيها إلا بالاختيار وأن تغادرها بشرف تداولي ونبل ديمقراطي،وأن تسود فيها ما سادت بلا فساد ولا استبداد ولا تحطيم رأسمالها البشري المتمثل في المواطن العربي المسلم؟؟. بل وأن تنحاز إلى إرادة شعوبها وخياراتها،والمقاطعة سلاح قاتل وإرادة شعبية وعدم التطبيع ولا فتح مكاتب اتصال أو سفارات ولا زيارات ومصافحات سرية ولا مشاركات علمية وصفقات فنية،كل هذا حصار وإصرار شعبي،ولكن وا أسفاه لازلنا نرى أهل الديار يطلبون رضا الوافد الغريب والمجرم الغازي،بل ويعربون عن استعدادهم تمويل حروبه ضدهم وضد إخوانهم بوقود النفط والسلاح العربي العبري وما تبقى لديهم من وحدة وأخوة وعزة و كرامة؟؟.
3- وكما يضيف الدكتور حسن بن صالح، أن تحييد الشعوب عن المعركة بعد تحييد العسكر والقرار السياسي لخسارة للأنظمة وحراس محمياتها وزبانيتها ما بعده خسارة،وكذلك التضليل الإعلامي الذي لا يفتىء يولد إلا الإرهاب وهو يدعي أنه يحاربه، وما ظاهرة "القواعد" و"الدواعش" عنا ببعيد،وإن صح أن النظام الإيراني الشيعي يستثمر فيها فأصح منه أن النظام العربي السني بكوارثه هو من صنعها، بدءا من الانقلاب "الديمقراطي" على الشرعية في مصر المجيدة والانقلاب القومجي على السلطة المنتخبة في غزة الشهيدة، إلى حصار المعارضة الغزاوية خاصة،وطرد رموزها وأبطالها إلى المحور الآخر الذي يرحب بها ويمكنها من الدعم وحرية الحركة، بل و تتقدم معها "عمائم الآيات" مسيرات النصرة فلا يجدون شيئا من خراطيم المياه والغازات المسيلة للدموع والهراوات والاعتقالات وغير ذلك من الإبداعات الفريدة للأمن العربي؟؟.
4- لا أدري، لماذا نفكر نفس التفكير ونقول نفس الآراء في مختلف القضايا ومختلف الأحوال، وفي هذا الصدد يؤسفني ما رأيته مرة من أن حتى أطفال فلسطين يتكلمون عن مأساتهم بنفس كلام الكبار والكهول تشخيصا ومعاناة وحلولا ومطالب، وطبعا مجمله كلام التعب والمعاناة واليأس والانتظار، وخارج فلسطين ورغم تعدد أشكال النصرة والتضامن من الندوات والمهرجانات والمسيرات والوقفات الاحتجاجية من طرف مختلف الهيئات وفي مختلف المؤسسات،فإن الكل يكاد يجمع على تبني نفس الشكل الوحيد والذي من كثرة التبني يبدو في بعض الأحيان متجاوزا بل سخافة واستهزاء، ألا وهو الوقوف احتجاجا أمام البرلمان، حتى أن البرلمانيون أنفسهم يخرجون من قبة البرلمان والتشريع ليقفوا ويصرخوا أمامه حيث لا متابعة ولا تشريع، ولا ينقص إلا أن يأتي الوزراء والسفراء والعساكر والرؤساء لينظم كل بدوره وقفته ويرفع شعاره، وكأن كل أشكال النصرة والتضامن غير مجدية إلا الصراخ أمام البرلمان؟؟.أين العمل التشريعي لصالح القضية،أين الدعم المادي بالحوالة الشهرية أو جزء منها،أين العمل الديبلوماسي والمرافعة الحقوقية،أين النصرة الإعلامية والمعلوماتية،و الأدبية والإبداعية والأسرية والمدرسية والجمعوية والفنية والرياضية...،منذ كم ونحن نسمع عن ضرورة المتابعة القانونية الدولية لمجرمي الحرب، وعن ضرورة مقاومة الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن،وتعاطف وعدالة المنتظم الدولي،وعن...وعن...وعن،لماذا لم نحقق أي نصرة وأي تضامن في هذا الاتجاه؟؟ واليوم أيضا المقاومة تضع شروطا للتهدئة ومنها: إقامة ميناء دولي تحت رقابة دولية + إقامة مطار دولي + رفح الحصار كاملا عن القطاع مع إدخال جميع البضائع والإسمنت وغيرها + عدم التدخل في الشأن الفلسطيني ومنها الانتخابات والحكومة وغيرها + السماح بالصيد في بحر غزة حتى مسافة 10 كم + السماح للفلاحين بزراعة أراضيهم عند الحدود + السماح بزيارة سكان غزة إلى المسجد الأقصى + الإفراج عن الأسرى الذين تم اعتقالهم مؤخراً + فتح معبر رفح كاملا تحت الإشراف الدولي + عدم دخول الطيران الإسرائيلي إلى سماء غزة،فكيف نناصرها وندعمها في هذه الشروط والحقوق المشروعة،نصرة تبقي على تواجدها الميداني قبل كل شيء،لأن الغائبون والهينون في الميدان هم في ما غيره أغيب وأهون؟؟.
5- لابد من التفكير في ظل ما يسود من منطق أعوج تفكيرا حرا مبدعا وخارج الصندوق، ولا ينبغي لأحد مهما علا شأنه أو كانت مبرراته أن يفرض منطق تفكيره المهترىء على أحد وخاصة الأطفال والشباب ومجانين الأبطال،فهؤلاء لما تركوا لشأنهم وعقيدتهم وقصدهم و وعدهم و وعيدهم أبدعوا انتفاضة الحجارة والمقلاع والقوم منهم يسخرون،ثم انتفاضة السكاكين والهراوات والقوم منهم يسخرون،ثم مقاومة الرشاش والكلاشنكوف والقوم منهم يسخرون،وها هم اليوم قد وصلوا إلى مقاومة الوابل الصيب من الصواريخ تضرب في عمق بني صهيون وتقاوم القوة بالقوة وتكافئ الرعب بالرعب،وأنفاق تحت الأرض تربك حسابات القواعد العسكرية للعدو،ومن يدري ربما طائرات بدون طيار تذيق العدو ما يبحث عنه من رعب وموت وخراب ودمار سيجعله ولابد يعيد حساباته ألف مرة ومرة قبل أن يقدم على أي مغامرة بهلوانية غير محسوبة العواقب،وتحية للمقاومة وكل المقاومين ممن يحفظون بتضحياتهم وصمودهم وبسالتهم كل يوم ماء وجهونا المسودة اسوداد أرض غزة العزة من انقطاع الماء والكهرباء؟؟.
و أخيرا، فليعلم كل المتخاذلون والمتحاملون والمعتدون أن خيار المقاومة ومرجعيتها الإسلامية الجهادية،هي الحل وهي وعد الله قال تعالى:" أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير ( 39 ) الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز ( 40 سورة الحج"، وكما يقول الاجتماعيون:"إن المجتمعات المستقرة نفسيا واجتماعيا،سياسيا و اقتصاديا،لا يمكن أن تكون حاضنة لأي سلوك يفسد عليها هناءها،ولن تكون غطاء لأي فئة لا ترى مبررا لوجودها، بل هي طاردة على الدوام لأي فكرة شاذة حتى يبقى الخطأ والانحراف سلوكا فرديا شاذا لا قاعدة اجتماعية تحميه،وإن التطرف والعدوان في أي اتجاه عندما يتحول إلى ظاهرة (بسبب قوة تسنده أو كثرة تمارسه)،فإنه لا يولد إلا تطرفا وعدوانا في الاتجاه الآخر،قد يكون أكثر منه و أسوء"؟؟.فحذاري من اقتناء تذكرة قطار ليس على السكة أولم يكن أصلا موجودا حتى يسير بالقوم متعجلا أو متأخرا هادئ وساكنا أو متحركا ومتزعزعا،ناهيك عن أي اتجاه سيسير فيه بالقوم (نحو الحائط أو الهاوية أو الانفجار)،لذا أعود وأقول فكل تطبيع ومكتب اتصال أو سفارة أو زيارة أومصافحة، أو شركة فلاحية أو سياحية أو مشاركة علمية أو صفقة فنية...أو تقصير في تتبع المستجدات و تنظيم التجمعات والمسيرات أو على الأقل دعم الدعامات وتفنيد الإدعاءات وإرسال الدعوات والصلوات،كلها تقصير وغارات في ظهر المقاومة والقضية بأي حال من الأحوال،وإن لم يكن صاحبها مع جمع المؤنث النادب أو مع جمع المذكر الهارب فهو بلا شك مع جمع العدوان الظالم؟؟.
6- لذا أعود وأقول بعض الذي تعلمون وما لا تعلمون، أن الإحصائيات تقول أن %35 من الجرحى الذين تسبب فيهم العدوان الصهيوني الأمريكي على فلسطين هم من الأطفال و %45 من القتلى هم أيضا من الأطفال و%60 من المهجرين مع الأسف أيضا من الأطفال و%70 من هؤلاء الأطفال لن يعودوا إلى بيوتهم و مدارسهم ؟؟. و %100 منهم لن يكونوا في المستقبل أطفالا أسوياء ككل أطفال العالم؟؟. فهل هذه هي الحرية والديمقراطية و الحداثة وحقوق الإنسان التي يشن من أجلها الكيان الصهيوني الحروب؟؟. وهل هذا هو الشرق الأوسط الجديد الذي تبشر به أمريكا و تعمل على استنباته في المنطقة بالقوة؟؟. شرق أوسط بدون جهاد ولا مقاومة ولا حماس ولا أي خيار إسلامي حتى لو كان هوية وخيار وتاريخ وحضارة الشعب، شرق أوسط الرعب و الخوف و الموت والدمار والإعصار والإعاقة مدى الحياة ؟؟.أقنعوني أيها الناس وأنتم تعلمون كل هذا الذي تعلمون،ما جعلكم رغم هول المأساة تقعدون ولا تتحركون...أية حركة،أقنعوني أيها الناس إذا كانت لديكم قناعة...أية قناعة؟؟.