حادثة انهيار منجم سان جوسيه للتنقيب عن النحاس والذهب في كوبيابو بصحراء أتاكاما بالشمال التشيلي في يوم 5 أغسطس 2010. أسفر هذا الحادث عن احتجاز 33 عامل على عمق حوالي 700 متر تحت الأرض تمكن العمال من البقاء على قيد الحياة لفترة أطول من أي حادث احتجاز في منجم سابق. بدأ تنفيذ عملية الإنقاذ في ليل 12 أكتوبر 2010 بحضور الرئيس التشيلي سبيستيان بينيرا وزوجته وعائلات العمال المحصورون وكبار المسؤولين.

وضعت حكومة تشيلي قصارى جهودها في عمليات إنقاذ المحتجزين، حيث تمت عمليات الحفر للوصول إلى مكان الملجأ لمحاولة إخراج المحتجزين على مدار الساعة. كما أن تم تجهيز خطوط الحياة الرئيسية من هواء ومياه وطعام وتواصل عبر ثقب يصل الملجأ مع سطح الأرض.

بدأت عملية إنقاذ العمال المحصورين في ليل يوم الأربعاء الموافق 12 أكتوبر 2010. تم تجربة إنزال الكبسولة -التي يبلغ قطرها 53 سنتيمترا- مرتين فارغة للتأكد من سلامة العملية, كان فلورينسيو أفالوس البالغ من العمر 31 عام هو أول من وصل من العمال المحتجزين إلى سطح الأرض في تجربة تكللت بنجاح. ثم تبعه بعد حوالي ساعة زميله ماريو شيبالفيدا البالغ من العمر 40 عام. كان في استقبالهما الرئيس التشيلي سبيستيان بينيرا وزوجته وعائلات العمال وكبار المسئولين. اختيار هذا الثنائي ليكونا أول الصاعدون لسطح الأرض سببه أنهما الأقوى والأفضل من الناحية الصحية حيث جرى تقسيم العمال المحصورين لثلاث مجموعات. المجموعة الأولى هم الأقوياء صحيا وبدنيا، والثانية الضعفاء، و الأخيرة هم الذين يعانون من أمراض ومشاكل صحية.

تم أسدال الستار على محنة هؤلاء العمال المحصورون على عمق 700 متر ل69 يوما بصعود آخر العمال. اكتملت عملية الإنقاذ بانتشال جميع العمال المحصورين بسلام بعد مرور 22 ساعة تقريبا من بدئها. وقد ظهر بعض العمال في حالة صحية جيدة، لكان البعض الآخر كان يكافح المرض وبدا أكثر ضعفا. استغرقت رحلة صعود كل عامل نحو 16 دقيقة في المتوسط و لكن شهدت العملية صيانة دورية للكبسولة المستعملة.

أما في مغربنا الحبيب حدثت فاجعة بوركون , انهارت ثلاث عمارات مكونة من ثلاث طوابق قرب بحي بوركون بالدار البيضاء .الحادث وقع حوالي الساعة الثانية من صباح اليوم الجمعة ، و صلت إلى المكان عدد من سيارات الإسعاف و رجال و الوقاية المدنية و القوات المساعدة و أفراد من الشرطة لتتبع الوضع. وعملت أطقم الإنقاذ على انتشال الضحايا من تحت الأنقاض و الإسراع بإغاثة المصابين ، لكن لم يتم إخلاء المكان من المواطنين ولا تطويقه حيت عمل رجال الوقاية المدنية جنبا إلى جنب مع السكان , هذه العشوائية ضيعت عليهم إنقاذ العديد من الضحايا الذين كانوا على قيد الحياة .


ولعل الحالة التي أثارت الكثير من التعاطف كانت الممثلة أمل معروف التي ظلت تستغيث من تحت الأنقاض عبر هاتفها النقال وفي يوم الأحد 13 يوليوز صباحا وبعد مرور اكتر من 48 ساعة قام رجال الإنقاذ بانتشال خمس جثث من تحت الأنقاض كانت أمل معروف بينهم لكنها كانت قد انتقلت إلى دار البقاء .

وبهذا ترتفع الحصيلة الى 23 قتيل لكن الغريب هو توقف عمليات البحث عن الضحايا تحت أنقاض العمارات الثلاثة المنهارة بسبب مخاطر انهيار مساكن أخرى مجاورة !!!!

ما هذه العشوائية في عملية الإنقاذ ؟

ألم نتعلم من زلزال الحسيمة ؟

في ماذا تتفوق علينا الشيلي ؟

لماذا لم يطلب مساعدة متخصصين دوليين ( شيليين )؟

إلى متى سيستمر إهدار دماء المغاربة ؟