عَبَدْتُكَ يَوْمًا

 

فِي سِرِّيَّةِِ تَامَّة، أَعْلَمْ

شَيَّدْتُ لِدِينِي مَعْبَدًا

مْقَدَّسًا

أَخْلُو فِيهِ مَعَ رُوحِِ تَحْرُسُهُ

وَ تَشُدُّنِي إِلَيْهِ كُلَّمَا عَنْهُ غَفَوْتُ..

تَحَدَّيْتُ شَيْئًا بِدَاخِلِي وَ اخْتَرْتُكَ

وَ فَاعِلَةٌ أَكْثَرْ

لَوْ عَلَى مُحِيطِي تَمَرَّدْتُ!..

لَمْ أَخْشَ انْكِشَافَ سِرِّي

فَأَقْدَسُ حَقِيقَةِِ أَنْتَ فِي عُمْرِي،

كُنْتَ سِرِّي

لأَِ نَّكَ لِي

وَ أَمْقُتُ

تَطَلُّعَهُمْ لِمُلْكِي!...

كَثِيرًا مَا خَلَوْتُ وَحْدي

فِي مَعْبَدِي

أَتْلُو صَلَوَاتِِ

مَعَ أَنْفَاسِي تَسْرِي.

تَغْسِلُنِي بَعْدَهَا دُمُوعٌ

بِقُوَّةِ الإْيمَانِ تَكْوِي.

وَ أُسْدِلُ أَهْدَابًا مُخَشَّعَةً

و فِي قُدْسِيَّةِ صَمْتِِ

 

أَمْضِي...

 

عَبَدْتُكَ يَوْمًأ

 

أَبُوحُ فِي حُضُورِكَ الْيَوْمَ 

وَ خَشْيَتِي

إِقْبَالِي عَلَيْكَ غَدًُا

يَكُونُ

مِنْ مَحْضِ ضُعْفِي....