مولود بوفلجة - جديد انفو
حكى لي أحد الأصدقاء هذا الصباح طريفة معبرة عن الانتخابات المغربية بطلها أحد المكفوفين
فقد جرت العادة أن يصاحب المكفوف من يساعده في اختيار مرشحه و حزبه المفضل..فلما سأل المصاحب المكفوف عن الشخص الذي يريد التصويت عليه أجاب بسرعة البرق مهللا مرات عديدة باسم الشخص الذي حفظوه و أوصوه به خيرا في الصندوق بعد أن دسوا في يده ورقة نقدية و ملؤوا بطنه بالكسكس..و لما سأله عن المرأة التي يريد التصويت عنها في اللائحة الوطنية تلعثم و تردد لأنه لم يكن يعلم ببدعة الكوطا النسائية ولم يحضروه لهذا السؤال لكن سرعان ما انفكت عقدة لسانه و قال ديرو مرتو نيت
الأمر لم يعد مجرد نكتة في الزمن المغربي الرديء فقد أصبحت اللوائح الحزبية تضم الأب و الأم و الإخوة و ما ملكت أيمان الرجل من النساء اللواتي قد تصبحن صديقات أو زوجات ثانية حين يدخل دار المخزن و يقطن الفيلا و يمتطي السيارة الفارهة و ينام في الفنادق المصنفة
ياك دار المخزن زاوية صدقة صدقة فالمقربين أولى
و عليه فقد تصبح الفرق البرلمانية في مستقبل الأيام في المغرب منسوبة إلى العائلات لا إلى الأحزاب حتى يسهل توريثها و تناقل تركتها.. جربت اللعبة فوجدتها طريفة حزب فلان و عائلته خير من أن نقول حزب المحراث و لا القنديل و لا الدفتر