جديد انفو /متابعة
استبشر رجال التعليم بجهة درعة تافيلالت وعلى المستوى الوطني من خبر اتفاقية الشراكة بين مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية لرجال التعليم مع مجموعة أكديطال، بغرض تعزيز ولوج أسرة التعليم للعلاجات الطبية التي توفرها مختلف المنشآت الصحية التابعة للمجموعة.
وللاسف الشديد إلى حدود تاريخ يوم الثلاثاء 22 ابربل الجاري لم تنزل الاتفاقية واقعا ملموسا،وحسب من زار المستشفى ذات اليوم أنه قد أدى واجب التطبيب نقدا والذي فاق 2000درهم ولما سأل عن الاتفاقية، كان الجواب أنه مازال الأمر على حاله لحد الساعة وعليه أن يؤدي الثمن نقدا ، وتعبئة أوراق التمريض كما هو مألوف عادة.فلو كان التدخل الطبي في جراحة القلب أو أمراض مستعصية أخرى فهي النهاية حتما لان الكلفة عالية ولا يمكن لرجل تعليم موظف من طبقة معينة ان يكون رصيده المالي كافيا لإجراء العملية المستعجلة .
المطالب المطروحة من الجميع ما فائدة الاعلان والاخبار باتفاقية على ورق وماالفرق بين هذا المشفى والآخر مادامت السومة هي هي او أقل بكثير في كلينيكات أخرى ،وحتى الحديث عن الاتفاقية قد تثير نوعا من الشفقة من المسؤول عن التطبيب رغم انه حق ويجب أن تسرع الاتفاقية في التنزيل خاصة بالمناطق النائية البعيدة عن اماكن الاستشفاء لتخفيف عبء التنقل واوجاع الألم خاصة الأمراض المستعجلة والتي تتطلب كلفة مالية عالية او الاخبار بان هذه الاتفاقية غير سارية المفعول حاليا وستنفذ فعلا لا مخيالا في تاريخ كذا.هو الوضوح الذي يجب أن يسود وهو الوضوح الذي يجب أن يكون بين المنخرطين ومؤسساتهم.
وحسب ما ورد في بلاغ سابق للمؤسسة أنها قامت بإبرام اتفاقية شراكة مع مجموعة “أكديطال”، وذلك بغرض تعزيز ولوج أسرة التعليم إلى العلاجات الطبية التي توفرها مختلف المنشآت الصحية التابعة للمجموعة.
وعُقدت مراسيم حفل توقيع الاتفاقية،في مقر مجموعة “أكديطال” بالدار البيضاء، حسب بلاغ صادر عنها يوم الخميس 3 ابريل الجاري ، برئاسة كل من يوسف البقالي، رئيس مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، والدكتور رشدي طالب، الرئيس المدير العام لمجموعة “أكديطال”، بحضور مسؤولين عن الهيئتين.
وسيستفيد منخرطو المؤسسة، فضلا عن أزواجهم وأطفالهم، بموجب هذه الاتفاقية، من الخدمات التي تقدمها شبكة مجموعة “أكديطال” عبر ربوع المملكة، وذلك بشروط تفضيلية:
*متابعة مسار العلاج مع فريق متخصص؛
*الولوج إلى الرعاية الطبية داخل مؤسسات مجموعة “أكديطال” في أفضل الظروف؛
*تخفيض النفقات الصحية التي يتحملها المنخرط، من خلال عروض خدماتية طبية بأسعار تفضيلية؛
*التكفل بإجراءات طلب التحمل الأساسي والتكميلي في حالات الاستشفاء؛
*برنامج للوقاية والكشف عن الأمراض الخطيرة والمزمنة.
وأشار ذات البلاغ إلى أن مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، تعتبر مؤسسة عمومية استراتيجية غير ربحية، تتمتع بالشخصية المعنوية والاستقلال المالي، وتقوم بممارسة أنشطتها ذات الطابع الاجتماعي تحت إشراف جلالة الملك محمد السادس.
تضطلع المؤسسة بمهمة التنمية البشرية والاجتماعية والثقافية لأسرة التربية والتكوين، وذلك منذ إحداثها بموجب القانون رقم 73.00.
وتتبلور خدمات المؤسسة في شكل آليات للمساعدة المالية و/أو استثمارات مباشرة تخول:
*الولوج إلى السكن.
*الولوج إلى الرعاية الطبية.
*الولوج إلى التربية والتكوين والثقافة.
*إحداث منشآت سوسيوثقافية، رياضية وسياحية.
*الولوج إلى السفر والترفيه.
وتعتبر مجموعة “أكديطال” رائدة في مجال الرعاية الصحية الخاصة بالمغرب، إذ تضع الولوج إلى العلاج على رأس أولوياتها. تهدف مجموعة “أكديطال” إلى تطوير شبكة من المؤسسات الصحية القادرة على توفير رعاية طبية متكاملة تستجيب للمعايير الدولية.
وتتوفر المجموعة على شبكة من 9 مؤسسات صحية متعددة الاختصاصات ومتخصصة: مصحة جرادة الوازيس (2011)، مصحة عين برجة الدار البيضاء (2018)، المركز الدولي لعلاج الأورام الدار البيضاء (2019)، مصحة لونشون(2019)، المستشفى الخاص الدار البيضاء عين السبع (2019)، مصحة فنسي (2020)، مصحة أطفال (2020)، المستشفى الخاص الجديدة (2021)، والمركز الدولي لعلاج الأورام الجديدة (2021).
وتنخرط مجموعة “أكديطال” في برنامج استثماري طموح يتضمن إحداث مشاريع مركبات استشفائية بكل من أكادير، سلا، طنجة، تطوان، فاس، المحمدية، سيدي معروف وبوسكورة.بمتم 2022، ستستكمل مجموعة “أكديطال” إنشاء 18 مستشفى ومصحة خاصة رهن إشارة المغاربة، بطاقة استيعابية تبلغ 2000 سرير، وستساهم في خلق 3000 فرصة شغل جديدة بشكل مباشر.
فتساؤلات المرتفقين و المنخرطين هو متى ستُفعَّل هذه الاتفاقية على أرض الواقع، بدلًا من بقائها حبرًا على ورق؟
لقد رفعت مجموعة "أكديطال" سقف الخدمات وبات رهانها على جودة الخدمات و الاستجابة للعرض الصحي إذ أكدت من جهتها، أنها تسعى لبلوغ 18 مستشفى مع نهاية السنة الجارية 2025 ، و صرحت إلى أن أولويتها هي توفير "رعاية طبية دولية" بأسعار مناسبة، لكن يبقى التحدي الأكبر هو ضمان الشفافية، في تطبيق بنود الاتفاقية المعلنة ، وإثبات أن الشراكة مع المؤسسة ستُترجم إلى توفير حقيقي، للأعباء المالية على المنخرطين.
ختامًا نؤكد أن الوضوح شرط الثقة، فلا شك أن هذه الاتفاقية تمثل خطوة إيجابية، لكنها تبقى ناقصة دون:
1- إعلان تفاصيل الخدمات والأسعار بشكل رسمي وشفاف.
2- التنزيل الفوري للاتفاقية في جميع المناطق، خاصة النائية.
3.- متابعة وتقييم دوري لمدى تحقيق الاتفاقية لأهدافها.
فقط حينها ستتحول هذه الشراكة من وعود إعلامية، إلى إنجاز ملموس يُخفف معاناة نساء ورجال التعليم وأسرهم.