جديد انفو /متابعة ( الصورة تعبيرية )
في الأشهر الأخيرة، شهدت مناطق الساحل الإفريقي وشمال إفريقيا موجة غير مسبوقة من اجتياح الجراد الصحراوي، الذي اجتاح الأراضي الزراعية في ليبيا، قبل أن ينتقل إلى تونس والجزائر، مثيرًا حالة من القلق العميق بين المزارعين والسلطات البيئية. هذه الظاهرة، التي تعود إلى عوامل مناخية معقدة، تهدد الأمن الغذائي والاقتصادي لهذه الدول، في وقت تعاني فيه من تحديات أخرى، أبرزها التغير المناخي وشح الموارد الطبيعية.
الجراد الصحراوي يعد من أكثر الحشرات تدميرًا للمحاصيل الزراعية، حيث يمكن لسرب واحد، يضم ملايين الأفراد، أن يلتهم كميات هائلة من المحاصيل خلال ساعات قليلة. الظروف الجوية الرطبة، نتيجة الفيضانات أو الأمطار الغزيرة، تساهم في تكاثر هذه الأسراب التي تتحرك عبر الرياح بسرعة تصل إلى 150 كيلومترًا يوميًا.
في ليبيا، التي تعاني من عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي، جاء اجتياح الجراد ليزيد من أزمة الغذاء، حيث التهمت الأسراب مساحات واسعة من الأراضي الزراعية، ما أثر على إنتاج الحبوب والخضروات. أما في تونس والجزائر، فقد دق المزارعون ناقوس الخطر، حيث بدأت أضرار جسيمة تلحق بمحاصيل القمح، الشعير، الزيتون، والخضروات، ما قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية وتراجع الصادرات الزراعية.