جديد انفو - الرشيدية / متابعة
آثار حدث إعفاء كل من المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالرشيدية الأستاذ المصطفى هاشمي، والمدير الإقليمي لذات الوزارة بورزازات الأستاذ يوسف بوراس استياء وجدلا واسعا في صفوف عدد من الأطر الإدارية والتربوية والجمعوية والسياسية ... مشيدين بكفاءتهما العالية وإخلاصهما في العمل.
وعلاقة بحدث إعفاء هاشمي وبوراس نشر الأستاذ والكاتب زايد جرو تدوينة في صفحته على الفايسبوك قال فيها"من خلال تعاملي معهما لم أحس يوما بأنني أمام رئيسي المباشر مع المصطفى هاشمي، حيث كانت تجمعنا الكثير من الهموم التربوية، كان الأذن الصاغية دائما لما فيه نفع للمدرسة، وكان المشجع والشخص التواصلي بشكل مستمر .والمادة الأخلاقية متأصلة فيه، وحتى حين يغضب غضبه مقبول ،ومحمود وابتسامة عريضة لا تفارقه على الدوام ".
وأضاف جرو متحدثا عن المدير الإقليمي يوسف بوراس "ما رأيته يوما متجهما تهاتفه أول كلمة يرد بها: مرحبا يستقبلك بمكتبه ولا تحس بأن المكان غريب عنك وحتى ان كنت ضائقا او زارك الغضب تجده الأذن الصاغية".
وختم جرو تدوينته قائلا "الأستاذان صنعا الكرسي ولم يصنعهما أبدا، وهما حاضران على الدوام بيننا ونتمنى لهما الأحسن والأجود".
وعلاقة بذات الحدث قال رئيس المجلس التلاميذي الإقليمي للرشيدية سابقا والطالب في كلية علوم التربية حاليا أحمد احدوش في تدوينة نشرها في صفحته على الفايسبوك "لقد كان المصطفى هاشمي أستاذا عظيما، ومديرا متمرسا، ورجلا سديدا، كان رجل التواصل، وطني بامتياز لم نعتبره يوما مسؤولا إداريا فتواضعه وأخلاقه العالية والسامية أكسباه سمعة حسنة في الأوساط التربوية".
وأضاف إن "قرار إعفائه ليس إلا إجراء إداريا عاديا ولا يوحي لكل من عرف الرجل حق المعرفة بشبهة أو تهاون في أداء واجبه فالمصطفى هاشمي منزه عن كل هذه الأوصاف".
ووصف الطالب احدوش هاشمي في ذات التدوينة "بأيقونة المنظومة التربوية بإقليم الرشيدية، وذلك من خلال تواضعه وأخلاقه وتفانيه في أداء عمله".
وكتب الفاعل في تنشيط الحياة المدرسية بثانوية سجلماسة التأهيلية بالرشيدية الاستاذ الحسين ناعيم "كان العمل تحت إشراف السيد المدير الإقليمي مصطفى الهاشمي مثمر و متميزا. هو داعم لكل المبادرات التربوية بالإقليم ".
وأضاف الأستاذ نعيم "إننا على يقين بأنه سيظل نموذجًا للعزيمة والوطنية في أي قطاع أو منصب يشغله، كيفما كان".
وكتبت البرلمانية عن حزب الأصالة والمعاصرة بإقليم ورازازت إيمان لماوي في تدوينة نشرتها في صفحتها على الفايسبوك "لا يمكنني إخفاء استغرابي وأسفي الشديد من قرار إعفاء المدير الإقليمي للتعليم بورزازات وهو قرار اصبح يثير العديد من التساؤلات حول المعايير المعتمدة في مثل هذه التغييرات. كيف يمكن لمسؤول عرف بكفاءته، بحسن تدبيره، وبقربه الدائم من الميدان أن يكون ضحية لقرارات لا تستند إلى أي منطق واضح؟".
وأضافت ذات البرلمانية "لقد شهد قطاع التعليم في ورزازات، تحت إدارته، تحولات نوعية في الحكامة والتسيير، وعرف دينامية ميدانية غير مسبوقة. كان الرجل يعمل - بلا حساب - بتفان وإخلاص، واضعا مصلحة أبناء وبنات الإقليم فوق كل اعتبار. فهل أصبح الجد والاجتهاد تهما تستوجب الإقالة بدل التكريم؟"
وتساءلت ذات البرلمانية قائلة "إن ما يثير القلق أكثر هو البدء في نهج القرارات المركزية التي لا تأخذ بعين الاعتبار خصوصيات الجهات ولا بمبدأ الجهوية المتقدمة الذي ننادي به جميعا. كيف يمكن أن نتحدث عن تفويض الصلاحيات وتدعيم الاستقلالية الجهوية، في حين أن القرارات المصيرية تتخذ بعيدا عن الواقع المحلي ودون أي مبررات مقنعة؟"
ورزازات، التي تحتاج إلى كفاءات وإلى كل من يؤمن بالتغيير الحقيقي، تجد نفسها مرة أخرى محرومة من أحد رجالاتها المخلصين. فإلى متى سيظل كل من يريد العمل بجدية واستقامة عرضة للإقصاء؟ وإلى أين نحن سائرون عندما تصبح الكفاءة عبئا بدل أن تكون ركيزة للاستمرار؟.
وختمت البرلمانية ايمان لماوي ب" لا يمكنني الصمت أمام هذا الظلم، ولا أمام قرارات لا تخدم سوى تكريس العشوائية والتراجع ،واجندات شخصية للاسف ،قرارات تستحق أن تدار بشفافية ونزاهة، وليس بمنطق الإقالات غير المبررة التي تضرب عرض الحائط كل الجهود …ورزازات تستحق الأفضل…. وفي الختام ونيابة عن ساكنة إقليم ورزازات أتقدم بخالص الشكر و التقدير للسيد المدير يوسف بوراس على كل ماقدمه لهذا الاقليم ، والشهادة لله".
وإشادة بالأستاذ يوسف بوراس، كتب الأستاذ حميد اوموسى في تدوينة على الفايسبوك " المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بورزازات، رجل بصم اسمه في سجل التربية والتعليم بحروفٍ من جهد وإخلاص. جمع بين الكفاءة العالية والحكامة الرشيدة، وبين التواصل الفعال والتواضع الجم، وهي صفات قلما تجتمع في مسؤول إداري".
واضاف ذات الأستاذ "قرار الإعفاء، رغم ما يحمله من دلالات إدارية، لا ينقص من قيمة الرجل شيئا، بل يزيده احتراما وتقديرا. فالشخصية القيادية لا تحتاج إلى كرسيٍّ لتثبت وجودها، بل يكفيها إرث من الإنجازات وشهادات صادقة من زملائه ومرؤوسيه".
وختم تدوينته بالقول "لم يكن مجرد مسؤول يُدير الملفات من خلف مكتبه، بل كان قريبًا من رجال ونساء التعليم، يشاركهم همومهم، يسمع لمطالبهم، ويسعى إلى إيجاد حلول تنصف الجميع".