محمد جرو/الطنطان/جديد أنفو

السواك أداة طبيعية لتنظيف الأسنان يؤخذ من جذور أو أغصان أشجار برية معينة تختلف من منطقة لأخرى، ففي البلاد العربية وآسيا يؤخذ من شجرة الأراك (سلفادورا بيرسيكا) (Salvadora Persica)، وهي التي استخدمها النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.ومن بين فوائد السواك،وبحسب دراسات علمية ،أنه يساعد ويسهل مخارج الحروف ونطق الكلام ويصفي الصوت ،فلذلك قد توجد هناك علاقة بين أصوات المذيعين والصحفيين الذين يستعملونه ،خاصة المتحدرين من الصحراء المغربية ،يتقنون ويدققون مخارج الحروف ونطق الكلام ،طبعا إضافة إلى تدريبات متواترة وضبط قواعد اللغات ..

 

ويعتبر نبي الله وخليله سيدنا ابراهيم هو أول من استخدمه ،وهو من سنن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ،الذي قال عنه في حديث :"لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة "متفق عليه ..

 

وأثبتت الدراسات العلمية أن السواك يمتلك خواص مضادة للبكتيريا والفطريات والفيروسات والتسوس والبلاك.

 

والبلاك هي طبقة تتكون على الأسنان بعد تناول الطعام إذا لم يتم تنظيفها بالفرشاة، وتتكون من بكتيريا الفم مع الأحماض التي تنتجها والسكريات واللعاب، وتتكون فوق سطح الأسنان، وتسمى أيضا اللويحة الجرثومية.

 

ويمكن للشخص الإحساس بطبقة البلاك بلسانه، خاصة على الأسنان الخلفية، وهي تتكون عادة خلال ساعات بعد تناول الطعام.

 

وتقوم الأحماض في طبقة البلاك بمهاجمة مينا الأسنان، وهي الطبقة الخارجية من السن وأقوى أجزائه، ويؤدي هذا الهجوم إلى تحليل بنيان المينا عبر إزالة المعادن منها، مما يقود لتسوس الأسنان.

 

ووفقا لدراسات أيضا، فإن للسواك تأثيرا مسكنا ومضادا للالتهابات، كما أن فعالية التنظيف الميكانيكي والكيميائي للسواك قد تكون مساوية أو أكثر من فرشاة الأسنان.

 

ما المواد الفعالة في السواك؟

 

1- “بنزيل إيزو ثيوسيانات” (Benzyl iso thiocyanate): لها تأثير مضاد للجراثيم وقوي ضد مسببات الأمراض الفموية التي تلعب دورا في أمراض اللثة.

 

2- مادة “سالفودارين” (salvodarine): ذات تأثير مضاد للجراثيم ومحفز للثة.

 

3- السيليكا: تعمل كمادة كاشطة تزيل البقع.

 

4- أيونات الكالسيوم والفلورايد: تساعد في إعادة التمعدن للأسنان والوقاية من التسوس.

 

السواك يمكن أن يكون أداة فعالة في نظافة الفم.

5- بيكربونات الصوديوم: لها تأثير مضاد للجراثيم.

 

6- حمض التانيك: عامل جيد مضاد للجراثيم ومضاد للالتهاب.

 

7- زيوت عطرية: تأثير مطهر، وتحفز إفراز اللعاب الذي يساعد على معادلة الأحماض في الفم والوقاية من التسوس.

 

8- فيتامين “سي”.

 

وتدعم الأدلة من الدراسات العلمية الرأي القائل إن السواك يمكن أن يكون أداة فعالة في نظافة الفم، ليس فقط بسبب كفاءته الميكانيكية الممتازة في إزالة البلاك، ولكن أيضا بسبب النطاق الواسع للخصائص البيولوجية.

 

ويمكن استخدام السواك بمفرده أو كعامل مساعد لاستخدام فرشاة الأسنان، وبالتالي يرى العديد من الباحثين أنه يجب التشجيع على استخدام السواك.

 

ومع ذلك، فإن تحقيق التأثيرات المثلى للسواك يعتمد على استخدامه المنتظم وبطريقة صحيحة، وهذا يشمل:

 

-يجب أن يكون السواك طازجا بحيث يكون غنيا بالمواد الكيميائية المفيدة، والطازج منه يكون ذا لون بني وطعم حارق.

 

— قبل استعمال السواك يجب غسل طرفه بالماء، ثم مضغه حتى تبرز شعيرات مشابهة للتي في الفرشاة، مع الحرص على إزالتها كل 24 ساعة.

— ينصح بألا يزيد طول السواك على 15 سنتيمترا، حتى يسهل التحكم به وتحريكه بسهولة في الفم، فقد يسبب الطول الزائد أذى للفم.

 

إضافة إلى ذلك ،وبمنطق لاتحقر العود ،فإنه يمكن أن يعالجك ،ومادام سيدنا ابراهيم الخليل أول من استخدمه، واعتبره نبينا المصطفى صلى الله عليه وسلم ،من سننه ،إلا وأن له قيمة وهو وسيلة علاجية ،يطهر الفم ويبيض الأسنان ،لاحتوائه على مادة الكلور ،واوصت به منظمة الصحة العالمية كبديل عن فرشاة الأسنان ،في المناطق الفقيرة ،وشددت على التعريف بفوائده ومكوناته ودوره في مكافحة التسوس وأمراض اللثة خاصة بالنسبة للأطفال.

 

ولاننسى كذلك ،ان عود السواك ،أو "المسواك"باللغة الحسانية الصحراوية ،مفيد لمرضى السكري لأنه يمنع نزيف اللثة ،وله تأثيرات على الجهاز الهضمي ،خاصة المعدة لانه يعين على هضم الطعام ،دون إغفال إخفاء آثار التدخين ..

 

بعد 14 قرنا من وجود الإسلام واستخدامه من طرف الرسول الأعظم ،والخليل ابراهيم ،أتى العلم ليؤكد فوائد السواك..