زايد جرو - الريصاني / جديد انفو
في إطار تثمين التراث المادي واللامادي للموروث الثقافي العمراني المغربي الاصيل ومن أجل صناعة سياحية ثقافية قوية، وفي اطار تجديد المكانة التاريخية للقصور والقصبات بتافيلالت العامرة ،تحول قصر مزكيدة التاريخي بالريصاني الذي اشاد بمكانته االسلطان المولى اسماعيل بتعيين احد ابنائه مقرا له لقيمته الواحاتية بين الواحات ولشساعة ارضه ولعطائها ، باعتباره من القصور الممركزة بأعالي وادي زيز من جهة مدينة ارفود حيث تعتبر الواحة الاولى من تستفيد من الفيض من قصور تافيلالت ،فصنفها المولى اسماعيل ارضا معطاء بدليل تعيين ابنه المتوكل على الله بها ليحظى القصر بالاستقبال وليقيم فيه زمنا طويلا ليتحول حاليا قبلة لنوع خاص من السياح الذين يودون معرفة ذرر وكنوز القصور الفيلالية العتيقة.
الاستمرار في الزمن تزكيه الصلاحية والقوة بتعبير داروين وأتباع لامارك والباحثين في الانتروبولوجيا ، والعطاء المتفرد المستمر والمباشر وغير المباشر يفرضه طابع النفعية ،فالقصر مازال قائما باسواره ودروبه حيث استرعى انتباه السياح من خلال الترويج له من الغيورين من اهل البلدة الذين لهم علاقة بالسياحة داخل الوطن او خارجه، او من خلال فئة انتلجسنية من المثقفين والطلبة الذين خصصوا بحوثهم واطروحاتهم الجامعية وكتبهم للوقوف على مكانة هذه الملعمة التاريخية، او من خلال الإعلاميين الذين لا يقصرون في الترويج لصورة المغرب المتجدد من خلال أعلامه ورموزه والتسويق للقصر من خلال منابر اعلامية وطنية واجنبية او من خلال جمعويين وجماعيين وبرلمانيين ومستشارين كرسوا جهدهم للترافع على القصر من اجل الترميم، كلها عوامل اعلت وزادت من شأن وشأو القصر، الامر الذي جعل السياح يتوافدون عليه من اجل الاستكشاف والاستمتاع والوقوف على عظمة الرجال الذين بنوا هذه الاسوار او الذين يعملون على استمرار دوره التاريخي.
المتتبع للصور والفيديوهات التي تم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي يستغرب من هذه الوفود التي تزور القصر دون ان يحظى بذات القيمة من وزارة الثقافة ولا من مندوبيتها بجهة درعة تافيلالت.
المندوبية الجهوية للثقافة بدرعة تافيلالت منشغلة بأمور ما و يجب ان تشتغل على ملفات البناية العمرانية بقصر مزكيدة واهمية هذه البناية واهمية القصر لان عمران مزگيدة سيزيدها مكانة ثقافية فمزكيدة متفردة ووجه من وجوه المغرب المشرق الذي يرفع قيمة الصناعة السياحية لانه تراث معماري فني متفرد برموزه التاريخية والاجتماعية والثقافية.
الأمل كبير ايضا للمشتغلين في الميدان السياحي والثقافي بورزازات او مراكش او الصويرة او اسفي او الشاون او فاس ومكناس ومنتجي الافلام السينمائية العالمية والافلام القصيرة او الطويلة المغربية ان يزوروا القصر لتثمين هذا الموروث الثقافي الاصيل بدرعة تافيلالت لجعله قبلة للسياح وللترويج له اكثر اذا عجز المهتمون بالثقافة بجهة درعة تافيلالت عن فعل ذلك.
تفاصيل أوفى بالصور.




