زايد جرو -الرشيدية /جديد انفو
الفنان لحسن محمودي من قصر الخملية بجماعة الطاوس ،يشتغل على مجسمات من حديد حيث يطوع المادة الصلبة القوية الى رموز تعبيرية معقدة يصعب على الإنسان العادي فهم تصور الفنان وايحاءاته.
الفنان يود تخليد جربوع الصحراء اكراما وجودا منه له وللحيوانات التي تعايشت مع الانسان في الفيافي ،كرمها بطريقته المنفردة فالجربوع حيوان ثديي وهو من القوارض الصحراوية يمتلك أرجلا طويلة، ويوجد في جميع أنحاء شمال أفريقيا وآسيا شرقا إلى شمال الصين وهو يفضّل العيش في الصحاري الحارة لكن الجربوع الحديدي من صنع الفنان ربما يكون بديلا حين تنقرض هذه الشريحة اذا قدر الله.
وعند تعرض الجربوع للخطر من قبل الحيوانات المفترسة، يمكنه الركض لمسافة 24 كيلومترا ومعظم أنواع الجرابيع تتمتع بحاسة سمع عالية نظرا لامتلاكها آذانا كبيرة ومهيئة تتيح لها تجنب الوقوع فريسة للطيور الليلية .
الفنان جمع في هذا المجسم متناقضات ومتآلفات فوق رمال ذهبية يحج اليها الزوار.. المتناقض والمتشابك في الصورة هو ذاك الحوار مع المجسم الحيوان وذاك التآلف الذي لا يحدث واقعا ،حيث ينحني انحناءة تجاوبية منه ولا يبدو عليه القلق ولا الاضطراب في حين يعرض المجسم عضلاته وقوته ..والمتآلف أن الفنان استطاع ان يقتحم عالم الحيوان بنوع من النشوة حيث برع في الترويض والتطويع عبر الفن.
ابداع لحسن محمودي فيه جهد وحس فني راق وعمله في حاجة إلى نقاد فنيين من اجل اضافة اللمسة الفنية على ابداعه.