احمد صدقي -تنغير /جديد انفو

في السابق كان الحديث عن البلوكاج في العمل الجماعي متمثلا في اللجوء الممنهج الى إعاقة وعرقلة وكبح تدخلات ومشاريع مجلس منتخب بناء على اعتبارات سياسوية رعناء...وحاليا يمكن الحديث عن بعض تبعات ذلك البلوكاج حيث تجد مثلا رئيسا سابقا لمجلس منتخب ولايهمنا انتماؤه هنا او وضعه كيفما كان...نجده قام بمجهود هائل لإعداد مشروع ما من مرحلة وضع تصور له إلى اعتماده إلى إجراء الدراسات التقنية اللازمة إلى توفير الميزانيات وصياغة الاتفاقيات وحتى توقيعها قبل أن يأتي البلوكاج المعروفة حيثياته ويوقف تنزيل ذلك المشروع... ولكن السيء بعد ذلك هو حين يأتي مجلس آخر مدعم وغير معرض للبلوكاج ولكنه لايستطيع تحريك وإخراج تلك المشاريع رغم أنها جاهزة حيث يجدون صعوبات كثيرة في استيعابها وتملكها وفهم وادراك تفاصيلها ومفاصيلها وحيثيات صياغتها والمراحل التي تم قطعها مع المؤسسات الشريكة وكل هذا يؤخر إخراجها وقد مضت حاليا مثلا ثلاث سنوات كاملة عن ولاية المجالس الجديدة دون أن تستطيع أجرأة الكثير من المشاريع القديمة السابقة والكثير من الرؤساء الحاليين في المدن الكبرى والصغيرة وحتى المجالس القروية ولا أعمم بالطبع... لا يتواصلون مع السابقين لمعرفة بعض التفاصيل والمفاتيح التي يمكن تسهيل المأمورية وحتى ان بعض الموظفين ممن اشتغلوا في المرحلة السابقة يتم تهميشهم او تبديلهم ...ثم الاكثر من ذلك تظهر احيانا الرغبة في عدم إخراج تلك المشاريع حتى لاتسمى باسم من وضعوها واشتغلوا عليها بداية...

هذا واحيانا حين يتم تحريك بعض المشاريع القديمة وخلال مراسيم تدشين الأشغال مثلا يتم تغييب من لهم علاقة سابقا بتلك المشاريع خصوصا من الرؤساء سابقا حتى وان تم استدعاء جيوش من الناس ومن يسمون الأعيان او الفاعلين وقد لاتجد أحدا منهم يفهم ويدرك حقيقة ذلك المشروع وكيف تم اعداده و إخراجه ولا يدرك حجم المجهود المبذول في ذلك .

بقليل من المنطق والمروءة والتواضع وبتجاوز الحسابات السياسوية الضيقة يمكن ربح مصالح كثيرة والمضي في الاتجاه الصحيح....