زايد جرو -الرشيدية /جديد انفو

القصور بتافيلالت تحتضر ،ويأكلها الزمان والنسيان وتتلاشى هويتها يوما بعد يوم ،فهجر السكان معظمها عنوة لخوفهم من تساقطها وانهيارها ،حيث يصعب ان يرمم الساكن بيته بمعزل عن المساكن المجاورة مما يتطلب ميزانية كبيرة ومكلفة لاصلاح الاعطاب.

القصور أدت أدوارا كبيرة في الزمن الماضي سياسيا واجتماعيا ،ولا يجب هجرها او ردمها بل يجب إعادة تدويرها لتجديد وظيفتها  الثقافية والسياحية  والعمرانية

وقد برمجت الدولة مخططات، واستفادت بعض القصور وبقيت أخرى لم تنل حظها لجبر الضرر الفردي والجماعي والتاريخي، وفي هذا الإطار وجه المستشار البرلماني عدي ويحيى عن فريق الأصالة والمعاصرة  سؤالا كتابيا يوم الخميس 19 شتنبر الجاري لوزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، حول تسريع وتيرة تنزيل البرنامج الخماسي للتثمين المستدام للقصور والقصبات .

ومما ورد في السؤال الكتابي لذات المستشار ،ان ساكنة القصور تضررت مساكنها بفعل التساقطات المطرية الأخيرة ،وهذه الخسائر مست بالأساس الدور السكنية التي لم تستفد من الترميم ،في حين أن المساكن التي استفادت من البرنامج الوطني لتثمين القصور والقصبات سلمت من الأذى والضرر. 

وختم سؤاله بملتمس للوزيرة من أجل تسريع وتيرة البرنامج الخماسي لتثمين القصور والقصبات من اجل تمكين  ساكنة هذه القصور من الاندماج التدريجي في الدينامية التنموية التي عرفتها القصور والقصبات التي تم ترميمها في السابق.

ويذكر وحسب المعلومات المتوفرة لجديد انفو ان البرنامج الخماسي الذي تنتظره ساكنة القصور بتافيلالت سيستفيد منه أزيد من 40 قصرا ومنها قصر مزگيدة التاريخي.