زايد جرو - الرشيدية / جديد انفو( الصورة من السد التحويلي من واد غريس لمرزوكة )

حمولات الوديان والشعاب تزداد بالجنوب الشرقي ،ولا حديث  الاسبوع الجاري الا عن تساقطات غير مسبوقة وحمولات اودية كانت نائمة لزمان حتى جرى الغيث  بها جودا نافعا مشكلا خطورة على الساكنة وعلى مبانيها التي هي في الغالب طينية وبحجم هذه التساقطات في ظرف وجيز تتعالى الاصوات بضرورة التدخل الحكومي والقطاع الخاص للمساهمة في بناء مشاريع تهم الامن المائي والغذائي بجهة درعة تافيلالت والتي تفضل في الغالب سدودا تحويلية لا سدودا تحبس المياه بالقطع لتأخذ الساكنة  المستقرة في الأسفل حظها من أي حمولة سواء كانت صغيرة أو كبيرة، ولغلاء كلفة هذه السدود التي تشكل ما يسمى في ثقافة اهالي تافيلالت ب ' الربطة ' اي منع اي نقطة من التسرب نحو المجرى المائي في الاسفل .

التحويلات المائية المنجزة على طول وادي غريس كان لها الفضل الكبير على السياسة المائية التي استفادت منها السافلة، بعد الفيض الكبير الذي فاق إمكانية النفع بأعالي الوادي بتاديوغست وأملاگو..وجرف بقوة أحزمة واحية طويلة واستفادت بالمقابل أحزمة واحية أخرى بتافيلالت: كفزنا والجرف وحنابو والسيفة واولاد سعيدان ومزگيدة انطلاقا من تحويل ' لحميدة ' او مولاي ابراهيم ..

المطالب تزدادج بجماعة سيدي علي وجماعة مولاي علي الشريف وبني امحمد  وجماعة الريصاني و مصيصي وجماعة الطاوس ، وسبق لرؤساء هذه الجماعات أن وجهوا ملتمسا  لوزير التجهيز والماء بتاريخ 24 ماي من السنة الجارية يلتمسون  من السيد الوزير بناء سد ' تاقات ن واد غريس ' بجماعة سيدي علي '  حيث بإمكان هذا السد حسب الملتمس من تحويل المياه وتوجيهها بشكل فعال لتلبية احتياجات هذه الجماعات في مجال ري المحاصيل وزيادة انتاجية الاراضي الفلاحية  والرفع من طاقة الفرشة المائية .

كما طالبوا في الملتمس من السيد الوزير التدخل  الفوري من اجل  هذا المشروع الذي سيلبي حاجيات الساكنة بهذه الجماعات الذي طال انتظاره لأزيد من اربعين سنة ضمانا للاستقرار حسب ذات الملتمس والذي تتوفر جديد انفو على نسخة منه.

المستشار البرلماني عدي اويحيى المتابع عن كثب لهموم الساكنة، وحضوره الدائم بجانبها في المشاريع التنموية والهموم اليومية وجه بدوره سؤالا كتابيا لوزير التجهيز والماء حول اهمية هذا المشروع ومما ورد في سؤاله الكتابي بتاريخ 24 نونبر 2021 أن الساكنة تلتمس من السيد الوزير على وجه الاستعجال ببناء سد تقات ن واد غريس وسد اوديكة وسد النعايمية تافراوت الجديدة  وسد تقات ن تورزا وسد كلب الناس على واد تلغمت وسد واد تسردمين وسد درقاوة وسد ايمي ن نمصيصي  لما لها من اهمية في تزويد الساكنة بالماء الشروب .

المشاربع التحويلية من واد غريس الى ضاية السريج  أيضا بمرزوگة عبر سد مقطع الصفا  والذي أعطى انطلاقته رئيس الحكومة عزيز أخنوش حين كان وزيرا للفلاحة  والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات  على عهد محمد بنرباك الوالي الأسبق لجهة درعة تافيلالت بتاريخ الاربعاء  24 اكتوبر  2018   بجماعة الطاوس والذي بدأت فيه الاشغال وتوقفت حاليا   لم يكتمل بعد مما عطل وحرم الساكنة من هذه المياه التي تمر وتراقب بالعين حسرة على الإنجاز ولم ترفع درجة السرعة القصوى في التنزيل ،بناء على خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله الذي أولى السياسة المائية أهمية كبرى  في خطابه الأخير نظرا للتحولات والتغيرات المناخية وأثرها على الأمن الغذائي والاستقرار بالمناطق النائية.

التأثير الإيجابي للتحويلات المائية للسافلة له أثر كبير على صبيب الخطارات  والساكنة ما زالت تنتظر هذه السدود لتعود البسمة للواحات والمراعي والساكنة ولا محتاة هذا الاسبوع ستضيع كميات كبير من المياه كما ضاعت في السابق مم يستوجب الاسراع في انجاز هذه السدود لصعوبة ايصال مياه البحر بعد تحليتها ولكلفة هذه المشاريع الضخمة .

ويرتقب ان يكون شهر شتنبر الحالي حافلا بالامطار القوية وحمولات جارفة للوديان وقد تتسبب في فيضانات أخرى  على أجزاء واسعة بجهة درعة تافيلالت وسيزيد التأخر في الإنجاز المزيد من الحرمان من الماء لضياع الحمولات في الشعاب حيث يبقى مطلب الساكنة بالجماعات المذكورة  مطلبا مشروعا ومتعقلا .