زايد جرو - الرشيدية /جديد انفو
تمت يوم الجمعة 10 ماي الجاري بقاعة الديوان بولاية درعة تافيلالت المصادقة و التصويت بالإجماع على مشروع بناء الطريق الرابط بين تسردمين والريصاني في إطار تفعيل برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية برسم السنة المالية 2024 ، تحت رئاسة والي جهة درعة تافيلالت عامل إقليم الرشيدية ، وبحضور أعضاء اللجنة الإقليمية للمبادرة .
الاجتماع خصص للدراسة والمصادقة على المشاريع المقترحة ضمن مختلف برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية برسم سنة 2024 وعددها أربعة شملت ما مجموعه 42 مشروعا بمبالغ مالية استثمارية قدرت ب54,726 مليون درهم.
البرنامج الأول تضمن بناء 12 مشروعا بمبلغ مالي استثماري يقدر ب 15,89 مليون درهم لتدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية ، والخدمات الأساسية بالمجالات الترابية الأقل تجهيزا ،ومنها الطريق الرابط بين تسردمين والريصاني بطول حوالي 6.300 كلم بتكلفة 6000.000 درهم ،يربط بين الطريق الجهوي 702 من درقاوة ،والطريق الوطنية رقم 13 على مستوى قنطرة واد أمربوح.
والمشروع هو تكملة لمشروع سابق، لفك العزلة عن دوار تسردمين بجماعة الريصاني بطول حوالي 17 كلم .الشطر الأول منه حوالي 11 كلم للمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي، والشطر الثاني الحالي حوالي 6 كلم.
المشروع سينمي واحة تسردمين اقتصاديا وسياحيا ،وسيفك العزلة عن الساكنة للاستفادة من الخدمات الادارية والتعليمية والصحية، وسيسهل ايضا تنقل الجنود من الثكنة العسكرية لمقر سكناهم بالريصاني أو جماعة مولا علي الشريف..
وفي اتصال من‘ جديد أنفو ‘ برئيس جماعة الريصاني لحسن أوعليشت أكد للجريدة أهمية المشروع في فك العزلة عن الساكنة الذي انتظرته لسنوات مضت وعانت من التنقل الصعب والشبه اليومي للساكنة بين الريصاني وتسردمين، كما قدم الشكر لوالي جهة درعة تافيلالت على اهتمامه و إيلائه الأهمية و الأولوية لمشروع فك العزلة عن دوار تسردمين و درقاوة و ربطهما بمركز الريصاني. والى المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي الذي تكلف بإنجاز الشطر الأول والذي سيخفف بدوره من عبء التنقل كثيرا واختزال زمن الطريق والتخفيف من أتعاب المتنقلين. كما شكر جميع المتدخلين في هذا المشروع التنموي.
وتعتبر تسردمين بجماعة الريصاني ' قشلة ' عسكريةتاريخية للحراسة على عهد الاستعمار ابتداء من سنة 1933 او بعدها بقليل، وإلى عهد قريب في التسعينيات كانت تحتفظ القشلة ببقايا من قش المستعمر من أواني الطبخ والملاعق وأفرشة مهترئة حسب روايات أهالي المنطقة.
واحة تسردمين تاريخيا من الواحات التي تفوق العشر كانت إرثا مشتركا بين آيت خباش مزكيدة ،وآيت بورك ،وبعد قسمة هذه الواحات في الثلاثينيات حوالي 1933 أصبحت الواحة من نصيب آيت خباش مزكيدة بوثيقة تاريخية تتوفر جديد انفو على نسخة منها بجني محصول ثمار النخيل الذي كان منتجا بوفرة آنذاك قبل توالي سنوات الجفاف.
وتبعد تسردمين عن الريصاني المركز حوالي 35 كلم وعلى قصر درقاوة ب 11 كلم.و بها مؤسسات سياحية ‘ بيفواكات ‘تستقبل السياح هواة مغامرات الصحراء ،وأخرى في طور الإنجاز ،وأماكن للمستحثات على الصخور بأنواعها وتعتبر ممرا لمدار الكثبان الرملية ‘ راس الرمل ‘ومنظرا بانوراميا مميزا بطيور ناذرة تزور المنطقة في مواسم متفرقة من السنة .ويمكن للزائر أن يستمتع بوجبات تقليدية ‘ 'أبادير ' خبز الرمل والتعرف على عيش الرحل الحقيقيين ومنظر طلوع الشمس وغروبها والنجوم الساطعة ليلا بتفرد عن مناطق سياحية مجاورة مستهلكة ومكتظة ومزعجة بضجيج المحركات بالليل والنهار ويمكن أن تتحول مستقبلا إلى بديل ل‘ رأس الرمل‘ السياحية لتوفرها على مقومات السياحة البديلة بالهدوء التام الذي يبحث عنه السياح عشاق سكون الصحراء.
تسردمين تتوفو على شبكة الماء الصالح للشرب ومؤسسة تعليمية ابتدائية. وستستفيد الواحة مع درقاوة ‘المطار العسكري القديم ‘من شبكة الكهرباء بعد المصادقة على الاتفاقية الأخيرة بين مجلس الجهة ومديرية الجماعات المحلية و لونزوا .




