جديد انفو - متابعة
بعد موجات الحرارة المتتالية التي شهدها المغرب طيلة شهري يوليوز وغشت الماضيين، عرفت الحالة الجوية العامة بالبلاد مع بداية شهر شتنبر الجاري انخفاضا ملموسا في درجات الحرارة مع تسجيل أمطار رعدية همت بعض المناطق.
وعن هذا الوضع الجوي، شرح الحسين يوعابد، رئيس مصلحة التواصل بمديرية الأرصاد الجوية، قائلا: إن "المغرب انتقل من فترة عرفت هبوب رياح جنوبية شرقية المعروفة بظاهرة "الشركي" إلى رياح غربية بفعل التأثير البحري والتي ستستمر طيلة هذا الأسبوع"، مضيفا أن درجات الحرارة ستبقى مستقرة في حدود المعدل الموسمي.
وفسر يوعابد، في تصريح لموقع القناة الثانية، تغير الحالة الجوية العامة بالبلاد خلال نهاية هذا الأسبوع بـ "نتيجة لاقتراب منخفض جوي مصحوب بكتل هوائية نسبياً باردة في الأجواء العليا ببلادنا، مما عمل على وصول أولى الأمطار الزخات إلى شمال وشرق البلاد؛ كما همت زخات مطرية قوية رعدية مصحوبة بالبرد مناطق الأطلس المتوسط والريف والشرقية، والساحل المتوسطي خصوصا مناطق: وجدة بركان، جرادة، تاوريرت، الناظور، بولمان، ميدلت، فكيك، كرسيف، والدريوش"، ملفتا إلى أن "شهر شتنبر يتميز بطقس متقلب نتيجة الانتقال من فصل الصيف إلى الخريف".
وأوضح يوعابد، أن هناك "عوامل لعبت دورا هاما في تشكل هذه الزخات الرعدية القوية والمصحوبة بالبرد منها: مرور منخفض جوي بأقصى شمال البلاد مصحوب بكتل هوائية باردة في الأجواء العليا"، مشيرا إلى أن "هذه الكتل الهوائية الباردة في الأجواء العليا تصادفت مع وجود طاقة حرارية ورطوبة بالأجواء السفلى متراكمة نتيجة الموجات الحرارية المتتالية والتي همت بلادنا خلال الأيام الأخيرة".
وواصل ذات المتحدث شارحا، أن "هذا التباين في الحرارة بين طبقات الجو السفلى والعليا الباردة (ناقص 20 درجة) مع وجود الرطوبة في كل طبقات الجو والتي تكاثفت بسرعة عندما صادفت عبور هواء نسبيا بارد في الطبقات العليا مما أدى إلى زخات رعدية أعطت تساقطات مهمة بشرق البلاد ومرتفعات ألأطلس المتوسط والريف".
كما أشار يوعابد إلى أن "عامل التضاريس المرتفعة لسلسلة جبال الأطلس والريف، ساهمت في ارتفاع الهواء بسرعة مما أدى إلى تشكل السحب الركامية غير المستقرة والتي أعطت زخات رعدية قوية محليا".
المصدر: 2M