جديد انفو- بودنيب / متابعة

نظمت جمعية مدرسي علوم الحياة والارض بالمغرب دورة تكوينية ببودنيب اقليم الرشيدية الاربعاء 2 يوليوز الجاري والتي ستستمر لمدة يومين  في موضوع: ' تقوية تأقلم الساكنة الواحاتية في مواجهة التغيرات المناخية بمنطقة بودنيب وواد النعام '. وذلك في اطار تعزيز وتطوير النهج التشاركي وتقوية قدرات المجتمع المدني من خلال الجمعيات والتعاونيات للعمل بواحتي بودنيب ووادي النعام وحث الساكنة على العمل الجاد للتكيف مع  التغيرات المناخية.

المؤطرون وقفوا عند  كيفية تدبير المشاريع التنموية  لتحسين الاداء في اطار القوانين العمودية والافقية وكيفية الاشتغال على تيمة  التغيرات المناخية وظاهرة الاحتباس الحراري  واثارها و الاجراءات الملموسة التي يمكن ان تتخذها هذه الجمعيات والتعاونيات لمساعدة المجتمع  للتأقلم  مع المناخ.

كما تم الوقوف على المبادئ  الاساسية لادارة المشاريع ووضع خطط عمل ضمن مجموعة من التوصيات المتعلقة بتشجيع وتشبيك وتبادل الخبرات وتسهيل عمل الجمعيات والتعاونيات للاستفادة من التمويل  والشراكات لدعم مبادراتها في اطار تعزيز التعاون وتشبيك العلاقات وتجنب الاشتغال الفرداني الاحادي الجانب لتعزيز العمل والاستفادة من تقاسم الخبرات والتجارب المتبادلة بين هذه الجمعيات والتعاونيات.

واشار عبد الرحيم كسيري رئيس جمعية مدرسي علوم الحياة والارض بالمغرب  في تصريح خص به ' جديد انفو ' ان المنطقة الواحية بجنوب شرق المغرب تتواجد في منطقة ساخنة من حيث المناخ والحرارة حيث بلغت درجات قصوى  بسبب التغيرات المناخية  ونحن في  مرحلة الغليان  ،وحالة صعبة جدا من ندرة المياه ، ونعيش مشكل تدبيره والدولة وحدها هي التي تقوم بدور التعبئة الكبرى.'

واضاف ' في هذا الاطار الذي تشتغل فيه جمعية علوم الحياة والارض بالمغرب بدعم من الشركاء الوطنيين  والدوليين تم تنظيم اللقاء لنؤكد ان الموارد المحدودة  تستوجب تغيير طريقة الاشتغال للتحولات الاجتماعية  والاقتصادية والبشرية التي تعرفها الواحات '.

وفي رسالة واضحة منه لساكنة الواحات قال ' على الواحيين التعامل مع الفلاحي بعقلانية وتدبير المياه ومحاربة اثار الجفاف بسياسة جديدة  ونموذج تدبيري جديد...وبحكم تواجد الجمعية ب 40  منطقة بالمغرب ،و ثلاثين سنة من الاشتغال على اشكاليات الفلاحة والماء والتنمية  والاقتصاد الاجتماعي والتضامني  فاننا  نتقاسم تجربة اللقاءات والخبرات المكتسبة  مع الواحات الاخرى ونتقاسمها مع الجمعيات والتعاونيات ونحن جد مسرورون على هذا التقاسم وهذا العمل'.

وحول التكوينات واهدافها قال : 'هذه التكوينات تدخل في اطار سلسلة مشروع  تقوية تأقلم الساكنة الواحاتية في مواجهة التغيرات المناخية بمنطقة بودنيب وواد النعام وما يبشر بالخير هو كون الكفاءات الموجودة متنوعة واغلبها نساء والكل منخرط بشكل كبير  والمؤطرون  من المنطقة والمسؤولون على المشروع من المنطقة  ايضا وكلهم يتعاونون بشكل جماعي ولا يمكن مواجهة التغيرات المناخيلىة بمنطق فرداني ..والهدف من التكوين هو تقاسم الافكار وبناء مشاريع  مشتركة وازالة ومحاربة انواع الاشكاليات التي تجعلهم يدورون في حلبة مغلقة..'

والشيء الاساسي يختم كسيري تصريحه هو كيف نواجه التغيرات المناخية وندبر المياه بشكل لندخل في الاقتصاد الدائري للوصول الى صفر ضياع الماء وصفر تلوث المياه واعادة استعمال الماء والقدرة على التعاون من اجل تخزينه فمؤسسات الدولة من المفروض ان تدعم التكتلات التعاونية والجمعوية وان تكون في خدمة هذه المؤسسات  لان الهدف من  المؤسسات الوطنية والدولية هو دعم الانسان الواحي".

الدورة استفاد منها حوالي 20 شخصا  ضمن تعاونيات وجمعيات وتهدف الى استكشاف ادوارها  بالواحات وكيفية بناء مشاريعها وصياغتها لمواجهة التحديات للحصول على التمويل،كما تهدف الى اكساب الجمعيات والتعاونيات جميع المهارات المعرفية والعلمية والتنموية والتقنية  لتنفيذ مشاريع التكيف مع التغيرات المناخيةوذلك في اطار اتفاقية شراكة بينن الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان والمكتب الجهوي للإستثمار الفلاحي لتافيلالت و المديرية الجهوية للاستثمار الفلاحي لجهة درعة تافيلالت. 

تفاصيل اوفى بالفيديو والصور