زايد جرو - جديد انفو
يتزايد الإقبال على العلاج الطبيعي بحمّامات الرمال بمرزوكة من الباحثين عن الشفاء من امراض الروماتيزم والمفاصل؛ إذْ يقصدها عدد من المغاربة والأجانب لهذا الغرض طيلة شهور فصل الصيف، وأضحتْ وجهة ذائعة الصيت ليس على الصعيد الوطني فحسب، بل على الصعيد العالمي.
مرزوكة أفضل وجهة عالمية للسياحة العلاجية؛ وتمنح رمالُها الساخنة التي قد تتجاوز درجة حرارتها 40 درجة مئوية شعورا بالراحلة للأشخاص الذين يعانون من آلام المفاصل والروماتيزم.
لكنَّ 'العلاج العشوائي' في الحمامات الرملية بمرزوكة خلال أشهُر فصل الصيف قدْ تترتب عنه مضاعفات صحّية على قدْر كبير من الخطورة، بل قدْ تصل إلى الوفاة، إذْ أنّ بعض الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة كالقلب والسكري وارتفاع الضغط الدموي أو المُسنّين قد لا يستحملون الحرارة الشديدة للرمال مما يعجل بالوفاة لافتقار المركز الصحي لمرزوكة للتجهيزات،وقلة الموارد البشرية وطبيب واحد لا يكفي بالليل والنهار وسيارة اسعاف واحدة او اثنتين او حتى ثلاثة قد لا تفي بالغرض اذا تكررت الحالات في وقت متقارب ولو ان الاستنجاد بارفود او الريصاني ممكن لكن الخطر وارد وغياب تواجد الوقاية المدنية هذه السنة وهوَ ما يضاعف احتمال الوفاة أثناء نقل الشخص المحتاج إلى إسعاف إلى مستشفى الرشيدية.
المشرفون وعمال ' اسكال ' او الردم يجب ان يدركوا بان الدفن دون شروط صحية وبدون إشراف طبي يُعتبر 'مجازفة' فهناك المرضى بالقلب والسكري والضغط الدموي والفشل الكلوي الذين يُمنع عليهم منعا كليا المجازفة بأخذ حمام رملي في مرزوكة إذْ يُمكن أنْ يكتفي المريض بتغطية قدميْه فقط بالرمال، دونَ تغطية الجسم كله، لعدم قدرته على تحمّل الضغط والحرارة المفرطة التي تتسم بها رمال مرزوكة في الصيف.
ويجب ان تكون دورات تدريبية لعمال الردم من اجل تجنب الكوارث وعلىيهم الا يقوم بالعملية بين 12 والرابعة مساء وهي الذروة الاشد خطورة بل يجب ان يمنع الردم في هذه الاوقات اضافة الى ان هؤلاء العمال يجب ان يتحملوا مسؤولياتهم اذا تهاونوا في اداء الواجب بالمراقبة والوقوف بجانب المستفيد وسقيه بالماء واذا احسوا بخطورة عليهم الا يتصرفوا بما الفوه من عادات قد تكون خاطئة.
وعلى المستحمين انفسهم الا يغامروا بارواحهم تحت لهب شمس لم يالفوها والا يصحبوا اسرهم من الاطفال والشيوخ لتجنب الكوارث والكثير منهم لا ياخذ الراحة الكافية لاسترجاع ما فقده الجسم من مياه ومعادن اعتقادا منهم بانه كلما تزاحمت فترات الردم وطولها كان العلاج سريعا.
الكثير من الزوار يعيشون الفوضى التي خلقوه لانفسهم ولمرزوكة وللمسؤولين اذ يبيتون في خيام شخصية خاصة بهم اتوا بها معهم ويختارون مكانا معينا تسترا ويتنقلون بحثا عن الماء او عن قضاء حاجاتهم في العراء ورمي النفايات في الفضاءات العامة ومنهم من يظل طوال اليوم تحت الجدران او داخل الواحة ويبيت في سيارته تجنبا للمصاريف دون التفكير في العواقب.
الرمال للجميع بمرزوكة ويجب ان يتعاون الكل ساكنة وزوارا وجمعويين من اجل ان يمر موسم ' اسكال ' في ظروف جديدة ويغنم المرضى بصحتهم وتنغم الساكنة بالهدوء وينتعش الاقتصاد ويمر الصيف في اطار علاقة رابح رابح.