زايد جرو - الرشيدية / متابعة

بداية تساقط الثلوج فوق القمم وموجة البرد القارس بالجنوب الشرقي تعيد للاذهان معاناة النساء والاطفال والرجال  من اجل البحث عن حطب التدفئة لضمان فصل ينعم فيه الجميع بنوع من الدفء الصيفي او الربيعي في  فصل شتاء بارد .

مشهد النساء بالجنوب الشرقي وهن تحملن نباتات شوكية بحمل ثقيل لمسافات طوال  يتكرر قبل حلول فصل الشتاء استعدادا للدغات البرد القارس وهو مشهد يبرز معاناة المراة والوقوف بجانب الاسرة لضمان الاستقرار العائلي والاسري بين جدران طينية او بين خيم مصنوعة من الوبر  في الخلاء او داخل المغارات اسفل الجبال في عزلة  عن المناطق الحضرية بامكانيات بسيطة لسد رمق العيش .

بالرغم من محاولات السلطات المحلية  التخفيف من معاناة ساكنة تلك المناطق الجبلية، وإقامة بعض المستشفيات المتنقلة في بعض قراها  فان الفقر عمق من مأساة سكان يقاومون ويواجهون البرد والثلوج بقلة ذات اليد، ويحاولون فك العزلة المفروضة عليهم مع حلول  كل فصل شتاء من كل سنة.

التحية موجه لكل الامهات اللواتي صبرن وتحملن مشاق التعب والحطب والطهي والمرض من اجل سماع كلمة 'مّا' او إمّا'..من افواه اطفال  كالعصافير ينتظرون الاطعام من امهات يرزقهن الله كما يرزق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا  لاستجلاب المصالح ودفع المضار من امور الدنيا عن الابناء والاسرة لتبقى اللمة مستمرة ولله في ملكه شؤون .