زايد جرو - الرشيدية / جديد انفو

' نمشي نرجع نعس باش نبدل هاد الصباح ' هو تركيب متداول بين الناس في الشارع وفي وسائل التواصل الاجتماعي بأنواعها والعبارة تحمل شحنة سلوكية قوية، الصورة فيها مركبة مجازيا ومعناها البسيط انك حين تصادف اشخاصا يعكرون المزاج ويخلقون التوتر،  ولتجنب ردود افعال تترتب عن سلوكيات رديئة تحبذ العودة للنوم من اجل شحنة ايجابية ومن اجل صباح ويوم جديد عله يكون الاحسن.

الكثير من الموظفين والموظفات  والمشتغلين والمشتغلات  في الصباح الباكر يفضلون فطور المقاهي والفنادق  او ' المحلبات ' عوض البيت لتجنب اي احتكاك سلوكي مع الكبار او الصغار للحفاظ على الشحنة الايجابية التي تكونت وتراكمت بالليل اذا لم يزرهم طيف  حلم نحس، هذه الشحنة الايجابية تكفيهم طول النهار للاشتغال بشكل مريح، لكن اذا صادفهم مخلوق او مخلوقة  في الطريق اوفي ' ترام واي ' او عبر وسائل النقل او اعترض سبيلهم شخص ما ستضيع هذه الشحنة وسينقلب النهار ليلا ولا يستطيع  احد التكهن بالآتي.

والكثير من الناس ايضا في العمل يتمنون العودة للنوم من اجل يوم جديد  لتوتر العلاقات واحيانا يتمنون العودة للنوم يومين او اسبوعا اوشهرا او سنة أوحتى سنوات لتجنب الاسوأ فلو عاد الجميع للنوم في انتظار تغير الحياة لتعطلت الحياة والزمن بدوره سينام وسيبقى الشارع للشارع والمؤسسات للمؤسسات وسيجد الكثير من المسؤولين راحتهم في هذا النوم الطويل. اللهم استر عيبنا واستر عيوب الناس اجمعين كما يردد الفقيه في كل صلاة.