جديد أنفو - الرشيدية / متابعة

نظمت المندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية بالرشيدية، اليوم الخميس، ندوة حول موضوع “الرضاعة الطبيعية .. استثمار يضمن صحة طفلي في الصغر والكبر”.

وجرى تنظيم هذه الندوة في سياق الحملة الوطنية التي أطلقتها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية من أجل تشجيع الرضاعة الطبيعية (من 14 ماي إلى 14 يونيو 2022)، وذلك بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

وهدفت هذه المبادرة، التي عرفت مشاركة العديد من المختصين في المجال الطبي وصحة الطفل والتوعية الدينية والتربوية، إلى التحسيس بأهمية الرضاعة الطبيعية بالنسبة للأم والطفل.

وأكد المشاركون على ضرورة القيام بالرضاعة الطبيعية التي تعتبر من حقوق الطفل وواجبات الآباء اتجاه أبنائهم، مشيرين إلى أهمية المقاربات الاجتماعية والدينية والحقوقية في المساهمة في تحسيس النساء على الإرضاع الحصري والمبكر.

وفي هذا الصدد، أكد السيد عمر الحسناوي، رئيس مصلحة شبكة المؤسسات الصحية بالمندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية بالرشيدية، أن من الحقوق الأساسية للطفل توفير تغذية سليمة ومتوازنة “دون تمييز”.

وأبرز السيد الحسناوي أن ذلك يضمن تكوين جهاز مناعي قوي للطفل قادر على مقاومة ما يمكن أن يؤدي إلى تقليص أمل الحياة، مضيفا أن المعطيات العلمية الثابتة تؤكد أن 45 في المائة من وفيات الأطفال دون سنة الخامسة مرتبطة أساسا بسوء التغذية.

وذكر بالمجهودات التي تبذلها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية من أجل تعزيز صحة الأم والطفل، من خلال برنامج متكامل للتغذية الذي يروم ضمان حالة صحية ونفسية جيدة لجميع أفراد المجتمع.

من جانبها، أكدت السيدة مريم التوهامي، عن المجلس الجهوي لحقوق الإنسان لجهة درعة تافيلالت، أن هذا اللقاء يندرج في إطار اتفاقية الشراكة الموقعة بين اللجنة والمديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية لجهة درعة تافيلالت، بهدف وضع أسس للتعاون المشترك وإرساء آلية دائمة للتنسيق والنهوض بمجال حقوق الإنسان في علاقته بحقوق الطفل.

وأوضحت الأبعاد الكبرى للنهوض بثقافة حقوق الإنسان في الميدان الصحي، إذ ينبغي أن يتمتع الطفل بالحماية والمساعدة وينشأ في بيئة تتسم بالمحبة والتفاهم، مع إعداده ليحيا حياة فردية جيدة في المجتمع.

وشددت على ضرورة أن يحظى الطفل بالرعاية الخاصة والحماية القانونية قبل الولادة وبعدها، من خلال توفير التطعيم الفعال منذ ولادته التي تزيد من ممارسة الأنشطة التي تساعد على النمو السليم والصحي وضمان حق الطفل في الغذاء والرضاعة الطبيعية.

وقدمت السيدة لطيفة ابركدنس، الطبيبة الرئيسة لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بمدغرة الخنك (إقليم الرشيدية)، عرضا حول المقاربة الجماعاتية كاستراتيجية لتعزيز الصحة العامة في المنطقة.

وأشارت ابركدنس إلى تجربة الدائرة الصحية مدغرة الخنك بالرشيدية والقضايا التي تطرح دائما فيما يتعلق بصحة الأطفال، داعية إلى الاهتمام أكثر بالرضاعة الطبيعية التي لها إيجابيات عدة على صحة الأم والطفل.

وتطرقت باقي المداخلات إلى مختلف الإيجابيات التي توفرها الرضاعة الطبيعية بالنسبة لصحة الأم والطفل.

وكانت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية قد أطلقت، مؤخرا، الحملة الوطنية لتشجيع الرضاعة الطبيعية في إطار البرنامج الوطني للتغذية وضمان وصول الأهداف المرجوة، وذلك بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

وتنظم هذه الحملة التحسيسية تحت شعار “الرضاعة الطبيعية : استثمار يضمن صحة طفلي في الصغر والكبر” من أجل استثمار أفضل في تنمية الطفولة المبكرة، وبهدف تشجيع النساء على الرضاعة الطبيعية المبكرة والحصرية وإبراز فوائدها على الصحة.

وتتخلل هذه الحملة مجموعة من الأنشطة التواصلية على المستوى الجهوي، علاوة على تعبئة القطاعات الوزارية والمنظمات غير الحكومية ووسائل الإعلام لدعم مجهودات الوزارة المبذولة في هذا الاتجاه، من خلال نشر الرسائل التوعوية لضمان وصولها لفئات المجتمع كافة والأمهات خاصة.

المصدر: و.م.ع