جديد انفو - الرشيدية / متابعة
 
دخل اليوم الخميس 02 دجنبر الجاري الاعتصام الذي تخوضه النقابة المستقلة للممرضين بجهة درعة تافيلالت بمقر المديرية الجهوية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بمدينة الرشيدية، يومه الثالث وذلك احتجاجا على "عدم استجابة المدير الجهوي لطلبهم بعقد لقاء مستعجل للغاية معهم" وذلك لمناقشة ملفهم المطلبي، مؤكدين استمرارهم في هذه الخطوة إلى حين الاستجابة لطلبهم.
 
ومن المشاكل التي طرحتها ذات النقابة في المراسلة المستعجلة الموجهة للمدير الجهوي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بجهة درعة تافيلالت والتي توصلت "جديد انفو" بنسخة منها، "الانتقالات والتعيينات، والتعويضات والمستحقات المتراكمة وغير الموحدة بين مختلف المؤسسات بالجهة، غياب الأطباء بمستعجلات مستشفى القرب لقلعة امكونة، غياب الشروط الضرورية للعمل بكثير من المراكز الصحية بالجهة، غياب الأمن بمختلف المؤسسات الصحية بالجهة، غياب التواصل والشفافية من طرف الإدارات الصحية بالجهة، الشطط في استعمال السلطة في حق الممرضين وتقني الصحة، الانتقالات المشبوهة، منتحلي صفة الممرض بالمستشفيات والمراكز الصحية وممارسة مهام الممرضين بتزكية من الإدرة، مآل المباراة الاستثنائية لتوظيف الممرضين و تقنيي الصحة" .
 
وقررت الهيئة ذاتها خوض إضراب جهوي غدا الجمعة 03 دجنبر الجاري بكافة المصالح باستثناء المستعجلات والإنعاش.
 
وعلاقة بهذا الاعتصام أفادت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع الرشيدية في بلاغ مستعجل اليوم الخميس 02 دجنبر الجاري، "أنه تم احتجاز الممرضين المعتصمين بداخل مقر المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بمدينة الرشيدية ومنع المواد الغذائية والأفرشة من الدخول إليهم الشيء الذي يعرض حياتهم للخطر".
 
وسجلت الجمعية ذاتها "إغلاق الباب الرئيسي للمديرية الجهوية للصحة أمام المعتصمين الشيء الذي خلق ارتباك واضح لدى المرتفقين والمرتفقات، مما أجبر أعضاء الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع الرشيدية لسلك باب خلفي قصد وضع طلب لقاء مستعجل مع المدير الجهوي".
 
وبعد اتصال ثان للجمعية مع إدارة المديرية الجهوية للصحة يضيف نفس البلاغ "تم رفض تزويد المعتصمين داخل المديرية بالمواد الغذائية اللازمة".
 
وفي اتصال هاتفي مع رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالرشيدية مساء اليوم الخميس قال أنه "مباشرة بعد نشر بلاغ الجمعية تم السماح بإدخال المواد الغذائية للممرضين المعتصمين" .
 
وفي اتصال هاتفي آخر مع المدير الجهوي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بدرعة تافيلالت خالد السالمي، قال "بأن النقابة المستقلة للممرضين بجهة درعة تافيلالت التي توصل منها بمراسلة لعقد لقاء مستعجل لم تشكل بعد مكتبها الجهوي وسبق للمديرية أن راسلتها من أجل ذلك".
 
واضاف انه "يوم الاثنين 29 نونبر الماضي كان في مهمة بتنغير، وتوصلت حينها إدارة المديرية بطلب لقاء مستعجل من ذات النقابة، ويوم الثلاثاء 30 نونبر حضر الى مكتبه بالمديرية عدد من الممرضين طالبن بلقاء مستعجل، وبالرغم من التزامات مهنية اخرى تم قبول عقد اللقاء معهم شريطة توفرهم على جواز التلقيح، وبعد انتظارهم بقاعة الاجتماعات بالمديرية لمدة تزيد عن 15 دقيقة، تم استدعاء منسق ذات النقابة للاستفسار عن سبب التأخر في الحضور، ليتأكد بعدها بأن عدد منهم لا يتوفر على جواز التلقيح ومنهم من لم يتلقى ولو جرعة واحدة من تلقيح كورونا" يضيف السالمي .
 
وقال المدير الجهوي في ذات الاتصال الهاتفي انه "قام بإبلاغ منسق ذات النقابة بأنه مستعد للحوار فقط مع الممرضين المتوفرين على جواز التلقيح، وهو الأمر الذي رفضه ذات المنسق يضيف السالمي، مطالبا بحضور الجميع للإجتماع أو الدخول في اعتصام مفتوح بمقر المديرية ".
 
وهو الشكل الاحتجاجي الذي نفذه ذات الممرضين وعمدوا الى ادخال الافرشة لمقر المديرية وإغلاق بابها الرئيسي يؤكد السالمي.
 
وبالنسبة ل"منع المديرية ادخال المواد الغذائية والأفرشة للمعتصمين"، الذي تحدثت عنه الجمعية المغربية لحقوق الانسان في بلاغها، قال السالمي ان أعضاء من الجمعية حاولوا فعلا اليوم الخميس إدخال مواد غذائية للمعتصيمين، ونظرا لكونه في إجتماع في ميدلت، أخبر المكلفين بالحراسة بالمديرية اعضاء ذات الجمعية أنهم لن يتحملوا أية مسؤولية في إدخال هذه المواد للمعتصمين، وطلبوا منهم بأن يدخلها هم بأنفسهم، وهو الأمر الذي رفضوه، و استحضارا للجانب الإنساني تم بعدها ادخال هذه المواد اليهم، واعتبر المدير الجهوي ان هذا "المنع" الذي تحدثت عنه الجمعية "مجرد مزايدات ليس الا" .
 
وقال المدير الجهوي للصحة والحماية الاجتماعية بدرعة تافيلالت في نهاية الاتصال الهاتفي الذي أجرته معه "جديد انفو":، "ان المحرك الاساسي لهذه "الضجة"، مذكرة وجهها لثلاث ممرضين في التخدير والإنعاش يشتغلون بالمستشفى الاقليمي بتنغير و مستشفى القرب بقلعة امكونة من أجل الإلتحاق بالمركب الجراحي بالمستشفى الجهوي مولاي علي الشريف بالرشيدية وذلك بعد تسجيل نقص في عدد ممرضي التخدير والانعاش بذات المستشفى، وتسجيل فائض في نفس التخصص بكل من تنغير و قلعة امكونة ".