مع اقتراب انتهاء الزمن الساسي للولاية الانتخابية للمجلس البلدي بالرشيدية، تغير وسع خطوات عمل هذا الأخير، حيث تجاوب مع اللحظة بفطنة عداء حلبة السباق مشهرا سرعته النهائية لعله يفوز برضى الناخبين بعد سماع ناقوس اللفة الأخيرة استعدادا لمد رأسه السياسي في خط الوصول (4 شتنبر 2015). تجاوب مع الوضع بالرفع من وتيرة تدشيناته لإحياء مساحات خضراء، لكن للأسف في النهاية تبقى عرضت للإهمال، ذلك ما حصل في تهيئة بعض الفضاءات الخضراء بالأحياء الغير المحظوظة بالمدينة وعل سبيل المثال أذكر حي الحدب، وحي عين العاطي، وتجزئة مستقبل زيز...الخ، التي من المفروض أن تتمم أشغال تهيئتها منذ سنوات مضت، ونهاية الولاية الانتخابية تخصص لتقييم برماج التهيئة الحضرية التي خصصت لها ميزانيات ضخمة شارك في تمويلها جل المصالح الخارجية وميزانية وزارة الداخلية بشكل كبير. والاستعداد لوضع اللمسات الأخيرة لملفات تسليم السلط.

واللافت للانتباه عند الانتقال من حي لأخر هو إهمال إتمام أعمال التهيئة والإصلاح لأجل غير مسمى، وللتوضيح يكفي القيام بجولة بحيين مجاورين (حي الواحة وتجزئة مستقبل زيز) للوقوف ميدانيا على مفارقة عجيبة توضح كيفية تعامل المجلس البلدي مع تهيئة المساحات الخضراء "اليابسة "، وقع فيها ما وقع من اختيار واتمام وتزيين مواقع دون أخرى، فكانت الحظوة للذين ينتمون إلى الصف السياسي للمصباح، حي الواحة المعروف بولائه للمصباح والذي تقطنه بعض القيادات المحلية للحزب، حظي بحصة الأسد، لكن تم تناسي حق حي الجيران" مستقبل زيز" ففضائه الأخضر للشارع الرئيسي لا يعرف اخضرارا إلا بعد تهاطل الأمطار حيث تزينه نبتاته الشوكية التي  تأوي عقارب وزواحف سامة تلك هي حظوظ ساكنته من تدبير المجلس البلدي للشأن المحلي.

ولأجل استمالة ساكنة الحي مع اقتراب موعد الانتخابات، وضعت مواد التجهيز بشارعه الرئيسي، ولعدة أشهر والساكنة تنتظر متى ترى أشغاله النور، ذلك لم يحدث إلا مؤخرا في جزئه الشمالي باستبدال حاشيته وبغرس بعض الشجيرات وسط تربة متناثرة، وبالأحرى تم الترامي عليه من لدن مؤسسة تعليمية خاصة، لولا تدخل الغيورين من الساكنة لا تحول جزء من هذا المجال اليابس إلى موقف لسيارات النقل المدرسي الخصوصي.أما الشق الثاني فتم إهماله، وتركت مواد تجهيزه التي اقتنيت بالمال العام عرضة للتخريب والإتلاف (الصور غنية عن التعبير).

وعليه نندد بالطريقة التي يتعامل بها المجلس البلدي في تهيئة الفضاءات الخضراء بأحياء المدينة وبحي مستقبل زيز خصوصا وبالتلاعب الذي حصل في ممراته الرئيسية الغير المكتملة بالقرب من مؤسسة الانارة وبالقرب من مؤسسة منارة تافيلالت الذي أغلق منفذه بملعب للقرب أخطأ في تحديد مكانه، ويظل الحي في حاجة ماسة للمزيد من هاته الاصلاحات التي غابت تماما عن أزقته، واتمام تهيئة وتجهيز فضائه الأخضر بالكراسي اسوة بالحي المجاور ليصبح شارعه الرئيسي فضاء جذابا يليق بساكنته. فميزانية المجلس هي ملك لجميع ساكنة المدينة بدون تمييز، وكفى من سياسة الكيل بمكيالين في تهيئة الفضاءات الخضراء والتعامل معها بطريقة تعامل الذئاب الملتحية بفرائسها (قتل عدد اكبر من الفرائس لضمان الرجوع إليها ليلا للاستفراد بها) فأين أنتم من إقرار ما جاء به الميثاق الجماعي الجديد فيما يتعلق بدور لجنة المساواة وتكافؤ الفرض ؟