لا فرق بين نَشْر فيديو العادة السرية للبرلماني عادل تشيكيطو، ونشرِ أسرار عاطفية وحميمية للمفكر أحمد عصيد، يبدو أن الإثنين يدفعان ثمن التعبير عن آراءهما الجريئة..
لا يهم من سرب الفضائح ، فأيُّ كانت الجهة مجهولة أو معلومة ، أعتبر تسريب مشاهد من الحياة الحميمية للانسان وإعادة نشرها تحت مظلة العمل الصحفي، انتهاكا قاسيا للحق في الخصوصية..
من يختلف معهما في ما عبرا عنه من آراء ومواقف ، عليه أن يجادلهما فكريا وسياسيا وبأسلوب حضاري ، لا أن يستغل ضعفهما البشري والعاطفي للتشويه والتدمير الرمزي..
يبدو أن للفضيحة طعم لذيذ حين يتعلق الأمر بالخارجين عن الاجماع؛ وكأن من له رأي مختلف، عليه أن يكون قديسا بلا خطايا بشرية ، أو يصير حجرا بلا روح ولا عواطف ولا ضعف إنساني..