بعد ان تكاثرت الأسئلة و تناسلت المعلومات واختلط الحابل بالنابل واستغل الحادث من اجل تصفية الحسابات السياسوية من بعض الاطراف الاعلامية الأيديولوجية والحزبية.. أضطر للتصريح بما يلي رغم الألم الذي يعتصرني حاليا:
باشرت مصالح الدرك الملكي تحقيقها في وفاة الأخ والصديق "محمد عمراوي" والذي وجد صباح يوم أمس الاثنين معلقا على شجرة بالغابة المحادية لسد الحسن الداخل في ضواحي مدينة الرشيدية.
أقول ولا أجزم بأن السبب الرئيسي في حادث الاخ محمد عمراوي الله يرحمه يعود إلى الديون المتراكمة عليه والتي لم يستطيع سدادها في عمله كصاحب مكتبة بالمدينة وأنشطة تجارية أخرى.
محمد عمراوي المستشار الجماعي بالجماعة القروية "شرفاء مدغرة" باقليم الرشيدية لا يتقلد أي مسؤولية حزبية قيادية داخل حزب العدالة والتنمية لا محليا و لا اقليميا ولا جهويا.. لهذا وجب تنبيه بعض المنابر الاعلامية التي سارعت الى عنونة مقالاتها الاخبارية "المنقولة" حرفيا من مصادر محلية غير مهنية دون تحري الدقة او..
الضحية كان قيد حياته يتمتع بأخلاق حميدة وعلاقات طيبة مع جميع من حوله، أقام مشروعه الخاص الذي حاول ان يؤمن به لقمة عيشه ويبني مستقبله.. وهذا ما ادخله في مرحلة أخرى من المشاكل المادية..
وقد ترك بعد وفاته وصية قدم من خلالها اعتذاره لجميع الأشخاص الذين يتوفرون على شيكاته التي كانت موقعة على بياض، كما عبر عن أسفه الشديد لعائلته التي وقفت إلى جانبه. وصيته تم الإعلان عنها في المقبرة التي توارى فيها جثمان الفقيد بعد عصر اليوم الثلاثاء 05 غشت..
ما حدث مع الاخ محمد عمراوي المستشار الجماعي بالجماعة القروية "شرفاء مدغرة" من مشاكل وازمات مادية يمكن اسقاطه على العديد من نشطاء حزب العدالة والتنمية على المستوى المحلي والوطني من أصحاب المهن الحرة خاصة..
حيث أن مبادئ وقيم هؤلاء المناضلين تمنعهم من ام تمتد أياديهم لأموال الشعب او ان تستفيد بشكل غير قانوني من التسهيلات والوساطات والزبونية والمناولات عكس ما يعتقده الكثيرون من الجهلاء الذين يطلقون لألسنتهم العنان لاتهام المناضلين بتهم سترمي صاحبها الى الدرك الاسفل من النار..
وبعيدا عن الجدل حول أسباب وفاته وطريقتها وشكلها.. الفقيد يسألكم الدعاء له بالرحمة..
انا لله وانا اليه راجعون ولا حول ولا قوة الا بالله..