يشتكي مجموعة من الفنانين المحليين ببوعرفة من إقصائهم من المشاركة في المهرجانات والملتقيات التي تنظم بالمدينة في مناسبات مختلفة، كما يعبرون عن استيائهم من الإقصاء الممنهج و المتكرر من الحضور في مثل هذه التظاهرات .
ومما يحز في نفوس هؤلاء الفنانين المحليين أن الجهات المنظمة للتظاهرات والمهرجانات تستتدعي فنانين من الداخل والخارج ولا تكترث بالفنانين المحليين على كثرتهم ، رغم امتلاك الفنانين المحليين لطاقات ومؤهلات محتاجة لمن يبرزها ويعطيها فرصة للظهور .
ففي تدوينة للفنان هشام الكيلي على الفيسبوك كتب ما يلي :
" ولينا محكورين فهاد بوعرفة الحاجة ديال باطل يعيطونى منين تكون الحاجة ديال دراهم يجيبو غيرنا ماشي منكر هادا فينكم أولاد لبلاد معندكمش غيرة على بلادكم أنا لن اسكت على هدأ المنكر ولو كلفني الموت" .
بغض النظر عن موقفي الشخصي من بعض المهرجانات، فأنني أعبر عن تضامني مع كل فنان محلي يشعر بالحيف والإقصاء والتهميش، لأنني شخصيا اعرف أن هناك ببوعرفة خصوصا وبالمغرب العميق عموما طاقات واعدة مؤهلة لبلوغ العالمية ، وهي في مستوى المشاركة في برامج و مهرجانات كبرى ( اراب ايدول – ستار أكاديمي- موازين ...) سواء على مستوى الغناء العصري أو الشعبي أو المجموعات ....فقط هي محتاجة إلى بعض الدعم و الإمكانيات المادية ، والإرادة الداعمة من طرف النخبة المحلية .
تأسيسا عليه يجب تمكين هذه الطاقات الواعدة التي تشعر بالغبن والحيف والحكرة من فرص للظهور لتأكيد ذاتها وللوصول إلى طموحها المشروع، و اتبات الذات كل في مجال اختصاصه . ..
فنتمنى من نخبنا المحلية أن تكف عن جلد الذات وأن تتجاوز مازوشيتها ، فبمنطقتنا مؤهلات وازنة يجب أن لا تساهم في تكريس ضياعها، وذلك بانبهارها بالأخر واحتقارها للذات، وعلى العموم "يمكن أن يوجد في النهر ما لا يوجد في البحر" .