هذه رسالة لأولئك الذين يدعمون المثلية ويسايرونها وبدل مساعدة المثليين في معالجة مرضهم النفسي نجدهم يطالبون بحقوق الإنسان ويرفقون شعارات المساواة وعدم التهميش, أقول رسالتي هي : "عندما تكون إنسانا أن ذاك طالب بحقوق الإنسان, فأنتم لستم حتى بالحيوانات لنقول لكم افتحوا باب حقوق الحيوانات, لأن وحشيتكم تجاوزت ضوابط الحيوانات وسرت أخشى على الحيوانات منكم أن تفسدوا لها أخلاقها.
تصفوننا بالتخلف وأننا لا نؤمن بالفكر التحرري ولا نقدس الحريات, وأنتم أكبر المتخلفون و صفات الوحشية بأكملها اشتريتموها من سوق الشياطين, حتى الإنسان الحجري الذي كان يمشي ساترا عورته بنباتات, أشك بأن تكون وحشيته وصلت للتي عندكم .فإذا كان التحرر أن نسمح لكم بتحويل مجتمعنا الإسلامي المحافظ إلى مجتمع التفسخ والانحلال, فنحن إذا مجتمع لا يؤمن بالحرية 'الحرية الانحلالية'.
قرأت بأن هؤلاء الشواذ ومن يدعمهم اتخذوا لنفسهم شعارا "الحب ليس جريمة", و يا أسفاه كيف تصفون أبشع الجرائم بكلمة من أطهر الكلمات, أو تضنون أن ما تقومون به من سلوك لا طبيعي لا إنساني بل حتى لا حيواني "حبا",الحب الذي هو من أٌقدس نعم الله على الإنسان جعلتموه لواط و سحاق, أين هو الحب في ما تقومون به من تدمير للطبيعة الإنسانية ومحو للفطرة البشرية و تحطيم للقيم الأخلاقية ؟ أين تجليات السكينة والطمأنينة ؟
أغلب الديانات وإن لم نقل كلها تؤمن بقصة أدم وحواء وتؤمن بأنهما أول زوجين وأول تمظهر للحب البشري, ولم يأتي في أية رواية لهذه القصة بأن أدم خلق له لكي يؤنسه و يعاشره ويحبه و يقتسم الحياة معه "أدم ثاني " ,في الجنة التي تتجلى فيها أقصى الملذات وتحقق فيها كل الرغبات البشرية ,خلق لأدم حواء .
أنتم دعاة الحرية الانحلالية تطالبون بحقكم في الحب كما أسميتموه, وأشهرتم لهذه الدعوة وتحاولون بكل طاقاتكم إلى تحقيقها اليوم, وغدا ستقولون بما أنه من حقي أن أحب فأنا أحب "حماري" أو "كلبي" أو غيره من الحيوانات ومن حقي أن أتزوجه وأن أعاشره , هذا حقي في الحب أطالب به كما أشاء, وبعد غد ستقولون بما أنه من حقي أن أحب والحب لا يعرف قيود فأنا أحب أبي أو أحب أمي ومن حقي أن أتزوجه أو أتزوجها , هذا حقي أنا حر فيه , وهكذا سنجدكم كل يوم تطالبون بحق حب جديد لا هو إنساني ولا هو حيواني لكن بالتأكيد هو شيطاني.وستجعلون ورقة "الحب" الورقة الرابحة , إنه الحب يا سادة وهو لا يقبل النقاش .
الويل ثم الويل لكم مما زين لكم الشيطان, لن نسمح أبدا لكم بأن تخرجوا من مخابئكم وتنشروا نجاستكم بين أفراد هذا المجتمع الإسلامي الطاهر, لن نسمح لأرض حملت فوق ترابها أبطال مثل "محمد بن عبد الكريم الخطابي" و"يوسف بن تاشفين" و"علال بن عبد الله الزروالي" وغيرهم الكثير من المشرفين لهذا الوطن , لن نسمح لكم بزعزعة هذا الوطن دستورا وشعبا . وبما أننا فتحنا باب الدستور فلن نذكر هؤلاء بأمر غاية في الأهمية بل هو كل الأهمية, إن كنتم قد نسيتم نحن نذكركم ,هذا البلد الذي اسمه المغرب وافق على دستوره الأخير الغالبية العظمى من الشعب بنسبة تجاوزت 98 في المائة, وكلمة دستور ترافق كلمة نظام لا بد أن يمتثل إليه الجميع وأن يعمل بجميع بنوده وفصوله وإلا بطل معناه ولم يعد دستورا .وفي الفصل 19 من هذا الدستور نجد النص التالي:"المملكة المغربية دولة إسلامية ذات سيادة كاملة لغتها الرسمية هي اللغة العربية " ويضيف "الملك هو أمير المؤمنين والممثل الأسمى للأمة ورمز وحدتها وضمان استمراريتها وهو حامي الدين ." أي دين؟ في الفصل 6 من الدستور وبالعبارة الصريحة يقول "الإسلام دين الدولة", إذا فالدستور المغربي في أكثر من مرة أكد بأن الدين الرسمي لهذه الدولة هو الإسلام, وهذا الدين الحنيف قد حرم بدلالة قطعية صريحة لا ضمنية لا تقبل الاجتهاد ولا يمكن نفيها أو الشك فيها أو طلب التفسير من العلماء حولها, قلت حرم "المثلية الجنسية " لهذا أقدم لكم نصيحة إذا أردتم أن تطالبوا بها, فاخرجوا من حدود هذه الدولة الإسلامية .
لن تضحكوا علينا بتصوير المجتمع المغربي على أنه مجتمع علماني لا يحتكم إلا الدين في الحياة السياسية أو الحياة العملية, وأن الدين عندنا لا يوجد إلا في المساجد كما هو الحال عند بلاد الكنائس ,تلك الصورة المضللة التي رسمتموها لنا ونشرتموها عنا, تلك القصة التمثيلية التي كتبتم حوارها وبثثتموها في وسائلكم الإعلامية ليل نهار ,لا تجسد سوى طموحاتكم, أما المجتمع المغربي فهو مجتمع إسلامي شئتم أم أبيتم ,ولتأكد من هذا بإمكاني إعطائكم الملايين من الأدلة والحجج من الحياة اليومية للمواطن المغربي, لكن يكفيكم أن تمروا الأحياء التي توجد فيها مساجد في ليلة من ليال رمضان وستفاجئكم الصورة, ابحثوا عن عدد الحجاج المغاربة الذين يتهافتون بشوق كبير كل سنة إلى بيت الله الحرام ستجدونهم يشكلون أكبر نسبة من الحجاج,حاولوا أن تجهروا بإفطاركم أمام الشعب في رمضان وانتظروا سيارة الإسعاف لتنقلكم بعدها.نعم نحن بشر نخطأ ونذنب لكننا نطرق باب ربنا طلبا للغفران وهذا هو الإسلام , نعم المغرب دولة إسلامية ونحن شعب مسلم يقدس كتاب الله ولن نسمح لأمثالكم أن يدنسوا تربة هذا الوطن الشريف .
تقولون بأن ما تقومون به طبيعي جدا وأننا يجب أن نفهم هذا الدرب من الجنون ونساويه بالحب المقدس بين المرأة والرجل , لكن الحقيقة غير هذا بالمرة فلو كان كما تقولون لانتهت السلالة الآدمية منذ قرون عديدة و لانتهت معها القصة البشرية ,فكيف تستمر ولا وجود لعلاقة تكاملية تحكمها كما تحكم جميع الظواهر البيولوجية قاعدة طبيعية , و قد عوضتموها بهذه العلاقة الاشمئزازية وهي أكبر عدو للإنسانية لأنها أقوى أنواع الإبادة البشرية.
أخيرا أود أن أقول إلى كل من يعاني في صمت من الشذوذ الجنسي "أنت مريض نفسي وهذا ليس عيب , ولكل داء دواء ,لكن العيب هو أن لا تطلب هذا الدواء وأن تحول هذا المرض إلى أمر طبيعي وتسعى إلى نشره,لقد عانيت من مجموعة من المشاكل النفسية التي خلقت هذا الشعور داخلك , لكن العلاج موجود ابحث عنه ولا تسمح لفئات معينة باستغلالك من أجل مصالحها الشخصية".