د. لحسن تاوشيخت - الرباط /جديد انفو
تضامن لابد منه:
في البداية وتضامنا مع عائلة المرحوم مزوار خاصة ومع قبيلة آيت خباش عامة لما تعرضت له وتتعرض له دائما من استفزازات ومضايقات قد تصل في بعض الأحيان إلى سفك الدماء الطاهرة وقتل النفس الغالية، أتقدم بأحر التعازي والمواساة إلى أسرة الشهيد مزوار راجيا من الله عز وجل أن يلهمها الصبر والسلوان وأن يتغمد الفقيد بالرحمة والغفران، وإنا لله وإنا إليه راجعون
أهم المعارك التي خاضها آيت خباش ضد المستعمر الفرنسي:
بعد استبسالهم البطولي رفقة آيت عطا في معركة بوكافر العظيمة يوم 24 مارس سنة 1933 لم يجد آيت خباش بدا من الهجرة القسرية إلى "منطقة الأبيار" ومجاورة إخوانهم آيت با عمران حيث خاضوا معهم المعركة البطولبة "تاغجيجت" التي كبدوا فيها الاستعمارين الفرنسي والإسباني خسائر فادحة. ثم عاد آيت خباش وآيت حسو من منفاهم بوادي نون سنة 1934. وعمل الفرنسيون في إطار ما أطلقوا عليه اسم "التهدئة " بإقامة عدة مراكز عسكرية مثل مركز الطاوس سنة 1930 وفرقوا قبيلة آيت خباش على ثلاث مناطق إدارية تطبيقا لمبدأ "فرق تسد": فقسم منهم ألحقوه بمركز زاكورة مع إبقاء قضاياهم القضائية على ذمة المحكمة العرفية بالطاوس، القسم الثاني كان تابعا لمركزي أوفوس وأرفود ولمحكمة آيت عطا العرفية بأوفوس والقسم الأخير يخضع لمركز الريصاني وللمحكمة الشرعية المحلية.
أما من الناحية الاقتصادية ونظرا لما تزخر به منطقة آيت خباش من مناجم معدنية غنية، فقد انصب اهتمام المستعمر في استخراج المعادن وخاصة الرصاص من مناجم تداوت، بوزكار، تيزي نرصاص وامفيس التي بنوا فيها قرية عمالية وكانت تزود مدينة فاس بحوالي 300 طن من الرصاص يوميا. وكان لهذا النشاط المنجمي أن استقر بعض الرحل فشيدوا قصورا خاصة بهم مثل حاسي البيض، مرزوكة، درقاوة، تاناموست، في حين هاجر بعضهم نحو المدن المجاورة كأرفود والريصاني وقصر السوق "الرشيدية حاليا"، بل ومنهم من وصل إلى منطقة الأطلس المتوسط جنوب مدينة صفرو ولا زالوا يقطنون هناك إلى اليوم محتفظين باسم قبيلتهم ومعتزين بأصلهم.
للمقال بقية