د.الحاميدي

بؤرة هليود المغرب باتت تقلق هذه الربوع من المملكة ورزازات بلاد القصبات المدينة الهادئة انفجرت وفجرت ارقام الوباء.

وحسابيا اعتقد انها أضحت أول مدينة في المغرب تحطم الرقم القياسي من حيت الإصابات بالنظر إلى عدد السكان. صحيح انه رقم لازال صغيرا لكنه قد يكبر ان لم نتخد الحيطة والحذر وان لم تتدخل الدولة عاجلا بجميع امكانياتها وبتظافر جهود مختلف الفاعلين ورجال الأعمال سيما اهل ورزازات خاصة ودرعة تافيلالت عامة .كم افتخرنا بالمستشفى الميداني بالدار البيضاء وقلنا انه في المغرب وليس بالصين ومن حقنا أن نفتخر بهذا الانجاز العظيم الدي لم يكن بالعزيز على المغاربة الأحرار وابانوا عن إرادة قوية وعمل جاد أعطانا هذا المشروع الأمل.

او ليس من حق جهة درعة تافيلات كذلك ان تحضى بنفس الاهتمام؟ اكيد أننا لن نقصد هنا الا الإرادة الملكية باب الكرم والجود والعطاء ليعطي تعليماته المطاعة لبث روح الأمل في المنطقة فانتم الأمل يا مولاي .ان الحكومات المتعاقبة لم تفكر يوما في كون هذه الجهة لا تتوفر على مستشفى جامعي كباقي نظيراتها ولا تتوفر على طريق سيار لوصول المرضى والمؤن في اقرب الاوقات والرفع بها من اقتصاد الوطن.

وحتى من فكرت قالت في لقاء رسمي ان التكلفة كبيرة وصعبة المنال. لكن لا يصعب عليكم شيء يا مولاي ونحن نقصد عطفكم وكرمكم الذي اغدقتم به الوطن ونغتنم المناسبة على علتها والمناسبة شرط كما يقال ونطرق بعدكم باب الكبار رجال الأعمال ابناء الوطن الاحرار وأبناء درعة تافيلالت للوقوف بجانب هذه الربوع من الوطن الحبيب فالفخر كله ان تحضى الجهة بمشروع عالمي للطاقة المتجددة تتباهى به أمام الأمم والحق كله كذلك ان تحضى بالصحة والعافية من كل العلل.

والنصيحة الآنية لأهل الحل والعقد ومن له الحق في رفع تقرير عاجل لمولانا الامام حول نزلاء السجن المحلي بورزازات و اتخاد إجراءات آنية للتخفيف من الاكتضاض فمن يستحق المتابعة في حالة سراح ومن يستحق الإفراج المقيد ومن يستحق العفو فله ذلك. فالكل مكفول وفقا للدستور وقانون المسطرة الجنائية لا يحتاج الا للتفعيل فقط واكيد ان يخضع كل من غادر الأسوار لتدابير الوقاية والاحتراز والحجر الصحي وان لا يحضى بهذا الإفراج عتاة المجرمين والطغاة بل يكون استثناء فرضته المرحلة يستفيد منه من وجد نفسه في ظروف ما مجرما بالصدفة كاصحاب الشيكات و اهمال الأسرة والسرقة البسيطة دون عنف وقائمة الجرائم البسيطة سيما الجنح الضبطية وسوف تكون لا محالة هي من تغرق سجن المدينة الهادئة .مرحليا هذا الإجراء من شأنه التخفيف من شدة الوباء والحفاظ على الأرواح وكل العاملين في هذا القطاع وكل من لهم علاقة به من قضاء ودفاع وحراس وامن .... حفظنا الله وإياكم وجنب البشرية جمعاء من شر هذا الوباء.