محمد جرو/ طنطان

اجتمعت حكومة المغرب على عجل صبيحة الجمعة في إطار مجلس للحكومة يوما بعد الاجتماع الأسبوعي العادي بنقطة فريدة تتعلق بالموافقة على مرسوم يقضي باستمرار اعمال التوقيت الصيفي الذي يعني حسب التوقيت العالمي غرينيتش مضاف اليه ساعة في استغراب أربك المجتمع بكل مكوناته .

والتي أصدرت بعض نقاباته وأحزابه وفدرالية جمعيات آباء وأولياء التلاميذ بيانات تسلمت يينا نيوز نسخ منها تنبه لخطورة اتخاذ هذا القرار الاستعجالي الذي ستنعكس تداعياته بالسلب على الأطفال ًأولياؤهم والأساتذة والطاقم الاداري خاصة مع دخول فصل الشتاء حيث سيضطر الكل للاستيقاظ وسط ظلام الليل منا يشكل من خطورة خاصة على العاملات والعمال بالمؤسسات والوحدات الإنتاجية والصناعية التي ترغمهن/هم بالتبكير ساعة قبل الانطلاق نحو العمل بنقط نقلهم .

هذا ما سيعطي الفرصة بحسب الأصوات التي تعالت لإلغاء الساعة الإضافية قبل ان يستفحل الأجرام المتمثل في اعتراض العمال باكرا من طرف ذوي السوابق،

بينما نفذت فعاليات مدنية بمدن طنجة والبيضاء وقفات احتجاجية سلمية للمطالبة بالتراجع عن التوقيت الصيفي بعدما كانت الحكومة أعلمت الجميع عبر مختلف الوسائط بالانتباه لضبط ساعاتهم وتأخير ها يوم 28 من أكتوبر الجاري مما زاد من غموض الموقف رغم تصريح الناطق الرسمي للحكومة بمعية بن عبد القادر وزير الوظيفة العمومية بأنهم “بدراسة خاصة تتعلق بانعكاسات ذلك على السير العام لمؤسسات والإدارات وغيرها وحتى الساعة البيولوجية”

وفي موضوع ذي صلة علم ان الاتحاد الاوروبي قرر استنادا الى استقراء للرأي شمل ملايين من المواطنين الأوروبيين حول تأثيرات التوقيت الصيفي السلبية ،قرر التجمع الاقتصادي الاستغناء عنه فما الذي دفع المغرب لمخالفة هذا التوجه ؟؟يتساءل الكثيرون ممن التقتهم يينا نيوز ليضيف اخرون بانه توقيت شركتين للسيارات تستثمر بالمغرب في سخرية لا تقل من صور شبيهة وفيديوهات انتشرت عبر شبكات التواصل الاجتماعي ومنها من تحذر من مزيد من الاحتقان والتفكك الأسري والفوضى التي ستعم المجتمع..فهل تستجيب الحكومة لنبض وتخوف المجتمع، ام ستصر على شد الحبل بينها وبين مكوناته قد يجر لإشعال فتيل مواجهات لا تحمد عقباها وشيكة الاندلاع؟