زايد جرو ـ مرزوگة / جديد انفو
كرمت فعاليات مدنية وجمعوية ومنعشين سياحيين بفندق كنز الرمال بمرزوگة جماعة الطاوس اليوم الجمعة 21 نونبر الجاريعلي اوباسيدي بطل السباق العالمي في الرياضة الميكانيكية البوگي فوق الكثبان الرملية ومنعرجاتها الملتوية والخطيرة حيث فاز باللقب مرتين متتاليتين لسنتي 2024 و2025 .
التكريم ليس عبثا والفوز باللقب بين ابطال عالميين كبار ليس بالهين حيث تتكلم الرمال لغة الصبر وقوة التحدي ليطفو علي اوباسيدي بين ألقاب عالمية خبرت الدراجات الرباعية ويصعد كالقبس كأبرز الوجوه الصاعدة في عالم الرالي–رايد وسباقات البوغي (SSV) داخل المغرب وخارجه. ولم يعد اسمه مرتبطاً فقط بالسياحة الصحراوية أو الجولات السياحية بالمركبات الخفيفة، بل أصبح اليوم علامة بارزة في رياضة ميكانيكية تزداد شعبية وقوة على الصعيدين الوطني والدولي.
حقق علي اوباسيدي إنجازا تاريخيا في رالي المغرب صنع الحدث في سنتين متتاليتين 2024 و 2025 في نسخ Rallye du Maroc وتمكّن من تحقيق الفوز في فئة Open SSV، مرتين ليُصبح بذلك أول سائق مغربي يصعد إلى منصة التتويج في فئة رباعية العجلات داخل هذا السباق العالمي، فصنع اسما خاصا بين الكبار اسمه ' مايد إن مرزوگة' '.made in merzouga ،' إنجاز لم يأتِ بمحض الصدفة، بل كان ثمرة سنوات من الخبرة في قيادة المركبات الصحراوية، ومعرفة دقيقة بتضاريس المنطقة التي ترعرع فيها.
علي اوباسيدي قبل أن يصبح اسمه متداولاً في أروقة الراليات العالمية، فهو يدير منشأة سياحية بمرزوكة ويشرف على تنظيم جولات للزوار عبر سيارات البوغي. هذا الاحتكاك اليومي بالصحراء أكسبه مهارات عالية في التحكم بالرمال والقيادة في الظروف القاسية، ما جعله ينتقل من دور الخبير بالصحراء إلى دور المتسابق المحترف. حيث يؤكد الخبراء في هذه السباقات أن امتلاك السائق لخبايا الصحراء يُعتبر أحد أهم أسرار النجاح، وهو ما استثمره أوباسيدي بشكل مثالي خلال مشاركاته المتتالية.
علي اوباسيدي من خلال فوزه بهذا السباق العالمي الفريد له طموح اكبر وهو أن يشارك ويفوز في رالي داكار 2027 و 2028 وهو السباق الاصعب للسيارات في العالم لمقارعة اكبر العدائين العالميين، وليس ذلك بعزيز عليه . حيث يدرك جيدا أن المنافسة في داكار ليست مجرد سباق، بل هي معركة يومية مع التحدي في الرمال والمسارات المتغيرة والظروف القاسية، وحيث إن الصحراء هي بيئته الأولى فهو جاهز لركوب التحدي وله غيرة وطنية عالية ويرتبط بالمكان اشد الارتباط، فمرزوگة هي الهوية والانتماء وهي البداية والنهاية حيث يرغب في إنشاء فريق مغربي محترف قادر على المنافسة في فئات SSV، وإعداد جيل جديد من السائقين الشباب عبر برامج تدريبية في مرزوكة.
علي اوباسيدي هو رمز جديد وعلامة عصامية صقلته التجربة والخبرة والغيرة في وقت تشهد فيه الرياضات الميكانيكية بالمغرب اهتماماً متزايداً من المنظمين العالميين و فوزُه لم يكن مجرد تتويج فردي كما قال في التكريم ،بل هو فوز جماعي و خطوة جديدة تُثبت أن المغرب قادر على إنتاج أبطال في أصعب الرياضات وأكثرها غرابة.
وبالمناسبة يهنئ فريق جديد انفو فوز علي اوباسيدي باللقبين متمنين له التوفيق والمزيد فمن وسط الخيمة تصعد الأعمدة لحمل ثقل المتغيرات الجوية وأحوال الطقس الصحراوية المتقلبة... علي انت العمود فاصبر على مشاق ومتاعب هذه الرياضة فأنت لها من اجل الهوية والوطن وتحية لكل الذين حملوا لواء التكريم ولنا عودة للموضوع لاحقا.
تفاصيل اوفى بالصور
|
|