جديد انفو- الرشيدية / متابعة
يشهد المغرب في السنوات الأخيرة طفرة في التحول الرقمي، خصوصًا في مجالات الخدمات المحلية وريادة الأعمال. من بين المبادرات البارزة التي واكبت هذا التطور، تبرز منصة "خْدْمْ لِي"، وهي مشروع مغربي واعد يهدف إلى ربط الحرفيين والمهنيين بالزبائن عبر فضاء إلكتروني موثوق وسهل الاستخدام.
وتسعى المنصة إلى رقمنة سوق الخدمات، وجعلها أكثر شفافية وتنظيماً، بما يخدم الحرفيين من جهة، والمواطن الباحث عن خدمة مضمونة من جهة أخرى.
منصة "خْدْمْ لِي" هي جسر رقمي يربط بين مقدّمي الخدمات والزبائن في المغرب، ويُسهّل الوصول إلى خدمات موثوقة بسرعة وسهولة.”وهي منصة رقمية مغربية تأسست على يد 'سعيد اللحياني ' من مدينة الرشيدية، وتهدف إلى تمكين الحرفيين والمهنيين من عرض خدماتهم على الإنترنت بطريقة احترافية وتعمل كوسيط رقمي يربط بين الطرفين:الزبون الذي يبحث عن خدمة معينة في منطقته،والمهني أو الحرفي الذي يقدم تلك الخدمة بأسعار محددة وتقييمات من مستخدمين سابقين.اما كيفية الاستخدام فهي على الشكل التالي:
1. التسجيل : يمكن للمستخدم التسجيل كـزبون أو مزود خدمة والحرفيون يضيفون بياناتهم ومجالاتهم وأسعار خدماتهم وصورًا لأعمالهم السابقة.
2. البحث عن الخدمات : الزبائن يمكنهم تصفح المنصة حسب المدينة أو نوع الخدمة (سباكة، كهرباء، طلاء، إصلاح، تأجير سيارات، شقق مفروشة...) وعند العثور على الخدمة المناسبة، يمكن التواصل مباشرة مع مقدمها عبر الهاتف أو تطبيق واتساب.
3. التقييم والمراجعات وبعد تنفيذ الخدمة، يُتاح للزبون تقييم الحرفي وإضافة تعليق، مما يساعد الآخرين على اتخاذ قراراتهم بثقة.
المجالات التي تغطيها "خْدْمْ لِي"
المنصة لا تقتصر على مجال واحد، بل تشمل مجموعة واسعة من القطاعات والخدمات: الأعمال الحرفية والمهنية (الكهرباء، السباكة، النجارة، البناء...) وكالات تأجير السيارات ،شقق مفروشة وإقامات سياحية ،الخدمات القانونية والإدارية ،متاجر إلكترونية ومشاريع محلية صغيرة ،كما تغطي المنصة معظم المدن المغربية، مع خطط لتوسيع حضورها إلى باقي الأقاليم والمناطق النائية.
مميزات المنصة
1. سهولة الاستخدام: واجهة بسيطة تتيح لأي مستخدم الوصول للخدمة التي يريدها بسرعة.
2. دعم المهنيين المحليين: المنصة تفتح أمامهم باب التسويق الرقمي دون الحاجة لخبرة تقنية كبيرة.
3. تعزيز الشفافية: نظام التقييم والمراجعات يجعل الزبون أكثر ثقة في اختياره.
4. انتشار جغرافي واسع: تغطي مدنًا كثيرة من الشمال إلى الجنوب المغربي.
5. مساهمة في الاقتصاد المحلي: بدعمها لأصحاب الحرف والخدمات، تساهم المنصة في تحريك الدورة الاقتصادية المحلية.
التحديات التي تواجهها المنصة.
رغم نجاحها الملموس، تواجه “خْدْمْ لِي” بعض العقبات التي تحتاج إلى حلول مبتكرة:
غياب نظام دفع إلكتروني داخلي يضمن حقوق الطرفين.
ضرورة توثيق ملفات الحرفيين بشكل أدق لزيادة المصداقية.
تفاوت جودة الخدمات بين المدن والمناطق.
منافسة منصات أخرى بدأت في تقديم خدمات مشابهة.
ومع ذلك، يبقى المشروع في تطور مستمر، ويُظهر مرونة كبيرة في مواكبة احتياجات المستخدمين.
الأثر الاجتماعي والاقتصادي
تُحدث منصة "خْدْمْ لِي" فرقاً حقيقياً في الحياة اليومية للمغاربة:
فهي تقرّب الخدمات من المواطنين، خاصة في المدن الصغيرة والمناطق الداخلية.
كما توفر فرص عمل رقمية للحرفيين وتساعدهم على جذب زبائن جدد دون تكاليف إضافية.
وتساهم في نشر ثقافة العمل الحر عبر الإنترنت، وهي خطوة مهمة نحو اقتصاد رقمي متكامل.
رؤية مستقبلية طموحة
بحسب مؤسسها، تسعى المنصة إلى تطوير نظام دفع آمن عبر الإنترنت، وتطبيق للهواتف الذكية يسهل استخدام المنصة في أي مكان.
كما تخطط لإطلاق برامج تكوين للحرفيين لتعزيز مهاراتهم الرقمية، وربطهم بشركاء من القطاعين العام والخاص لدعم ريادة الأعمال المحلية.
رابط المنصة الرسمية:
www.khdmli.com
|
|