جديد انفو /متابعة
تشهد الأسواق المغربية ارتفاعا غير مسبوق في أسعار الخضر والفواكه، مما جعل المستهلكين في مواجهة مباشرة مع موجة الغلاء، أثرت بشكل واضح على القدرة الشرائية للأسر.
وأبرزت يومية «الأخبار»، في عددها الصادر ليوم الثلاثاء 11 مارس 2025، أن الأسعار واصلت منحاها التصاعدي خلال الأسابيع الأخيرة، وخصوصا مع بداية شهر رمضان، حيث قفزت بعض المنتجات إلى مستويات قياسية لم تشهدها الأسواق من قبل، وبلغ سعر الكيلوغرام الواحد من الفلفل الحلو أزيد من 15 درهما، كما بلغ سعر البصل 12 درهما.
وأوضحت اليومية أن جولةً عبر الأسواق، تبين أن أسعار بعض الخضر الأساسية، مثل الطماطم والبطاطس والجزر، قد ارتفعت بشكل ملحوظ، حيث تجاوز سعر الكيلوغرام من الطماطم 15 درهما في بعض المناطق، بينما تراوح سعر البطاطس بين 8 و12 درهما، والجزر بين 7 و10 دراهم، مشيرةً إلى أنه الفواكه ولم تسلم من موجة الغلاء، إذ عرفت أسعار الموز والتفاح والبرتقال ارتفاعا ملحوظا، ما جعل اقتناءها تحديا بالنسبة للعديد من الأسر ذات الدخل المحدود.
وأضاف مقال «الأخبار» أنه، وأمام هذا الارتفاع الحاد، وجد المواطنون أنفسهم مجبرين على تقليص كميات مشترياتهم من الخضر والفواكه، أو الاستغناء عن بعضها تماما، مبينا أن العديد من المواطنين عبروا عن استيائهم من هذه الزيادات، معتبرين أن الأسعار لم تعد في متناول الجميع، خاصة في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة بشكل عام.
ونقلت اليومية في خبرها سخط المواطنين في العديد من الأسواق الشعبية، من استمرار هذا الارتفاع في الأسعار، دون وجود مؤشرات على تراجعه القريب، مبرزة أن بعض التجار أنفسهم أكدوا أنهم بدورهم يعانون من ارتفاع أسعار التوريد، مما يضطرهم إلى بيع المنتجات بأسعار مرتفعة، الأمر الذي يؤثر على حركة البيع والشراء في الأسواق.
واعتبرت الجريدة أنه وإلى جانب العوامل الاقتصادية والمناخية، التي قد تكون ساهمت في هذه الأزمة، يشير العديد من المراقبين إلى دور المضاربات في ارتفاع الأسعار، حيث يُتهم بعض الوسطاء والمضاربين بالتحكم في الأسواق والتلاعب بالأسعار، مما يزيد من تفاقم الوضع، ويؤدي إلى مزيد من الضغوط على المستهلك، مضيفة أنه وفي ظل هذا المشهد المتوتر، يستمر المواطنون في الترقب، وسط تساؤلات حول مدى استمرار موجة الغلاء، وما إذا كانت الأسواق ستشهد انفراجا في المستقبل القريب.