زايد جرو ـ الرشيدية /جديد انفو
تعجب الكثير واستغرب من اكتشاف حالتين للزواج بإقليم الرشيدية مطلع السنة الجديدة، حيث توقف الناس على ممرات الراجلين في مشهد متفرد أثناء سماع أبواق السيارات المصاحبة لموكب العريسين والجميع ينادي وامبروك ..وامبروك عليك يا الزغبي .. وأشعلوا أضواء هواتفهم وتعطلت أضواء المرور بالمدينة فرحا بالموكب، وأقفل الكثير من التجار دكاكينهم للسعي، وكأن المؤذن نادى لصلاة يوم الجمعة ..اندهشت بدوري لمشهد زغاريد الرجال حيث تعلموا في مشهد غريب تدوير اللسان في الفم : هذه زغرودة من جوف مدغرة وهذه زغرودة من املشيل العظيمة وهذه من مزگيدة العامرة ومرزوكة العالمة واخرى من فم فيلالية من القصر الفوگاني ..فاختلطت الأصوات فرحا بالزواج الجديد تحت وصاية بنود متفردة للقران.
اكتشاف الحالتين ذكرني باكتشاف حالات مصابة بكوفيد في بداية الوباء اللعين حيث لا حديث الا عن الخطورة والموت وقد يكون التشابه في عمق هول الحدث.
العريس والعروسة في تفكير عميق والمدعوون منشغلون بما تم تدوينه في عقد القران : هل اشترطت عليه أن لا يخرج إلا بإذنها وان لا يقول: لا .إلا في لا إله إلا الله، وهل قبل أن تصاحب معها قطها وكلبها قبل الزواج ،وهل القسمة بعد الفراق تشمل ما تبقى من كريدي العرس، وهل يدخل في العقد النفقة على الأبناء الذين سيكبرون في حضن زوج امرأتي ..فطال الحديث وقلت الرغبة في الأكل ونزلت الشهية ، واستغربت الطباخة هنو من عودة الدجاج سالما في الكثير من الصحون ودخلها الشك في لذة طعامها ..دخت وداخ القراء في التتبع والمتابعة .. وكل تشابه في الأسماء والحكي ما هو الا مجرد صدفة وتقبلوا مروري..