جديد انفو / متابعة

تأمينات أقسبي بتنغر بمناسبة اليوم العالمي للمدرس الذي يخلد في الخامس من اكتوبر من كل سنة، قامت بمبادرة من نوع فريد وخاص وهو تكريم اساتذة تركوا بصمة في بناء المتعلمين والمتعلمات بتنغير وفتحت صفحة للتعليق وكتابة اسم الاستاذ او الأستاذة ليفوز الاستاذ زايد جرو بهذا التكريم الذي قضى بالمدينة والنواحي  22  في التدريس بين تغزوت وايت عيسى  وتنغير طريق المضايق.
المتفرد في العملية ان المؤسسات المالية قلما تفكر في مثل هذه المبادرات لأنها منشغلة ببناء رأسمالها التجاري وان تتحول المؤسسة وتلتفت للجانب التربوي والاجتماعي والنفسي للمدرسين فذاك هو الامر العجيب.
بالمناسبة طاقم الجريدة بجديد انفو يتقدم بالشكر لهم على التفكير في المبادرة ،والتتبع والامرليس  بالهين طبعا، كما يشكر الطاقم ،كل الذين صوتوا ،وقد يكون الكثيرمنهم لم يطلع على إعلان المسابقة  او لم يتوصل بإشعار حيث يمكن ان يكون الفائز استاذا اخر او استاذة اخرى والتحية لجميع المربين الذين شغلهم الشاغل هو المتعلم والمتعلمة.
ثقافة الاعتراف والاعتذار في المجتمع عملة لم يكتب لها يوما ان تسمو بالنفس لبناء مجتمع قائم على قيم نبيلة تزكي العلاقات الانسانية وتسمو بها لدرجات عالية ،فالسائد على العموم في العلاقة الانسانية هي ثقافة التنكر وقلما نجد من يثني على الاخر بما قدمه ذاك الآخر له اعتقادا منه أن الاعتراف انكسار وركوع ...فالناس يخدم بعضهم البعض كما تخدم البوادي المدن وتخدم المدن البوادي ،والخدمات متبادلة ولو لم يكن هناك شعور بتبادل هذه الخدمات، فالإنسان في الغالب كائن متنكر جحود والشر متأصل فيه ويستكبر ضعفا وهزالا وجحودا ان يبوح ولو بلفظة شكرا جزيلا للخدمات او للتفاعل ولا يستطيع أن يخلص في قصده ويعجز أن يترصد اخلاصه وذاك موقف الجبناء المتشككين من أنفسهم ومن الاخرين المحيطين بهم .
الاعتراف والاعتذار يفتحان للنفس صيغا في مجال القوة والثقة بالنفس لتحريرها من المسكنة وتكوين مجتمع منظم يسود فيه المتفوقون ،والسؤال كم مرة اعترفت بخدمة الآخر لك: أب ، أم ، زوجة أخ ،أخت، صديق ابن ابنة رفيق.. وكم مرة اعتذرت منهم في حياتك ،والإجابة بالإخلاص والصدق عن السؤالين العريضين يحدد لا محالة عيار معدنك .
الشكر مجددا  لتأمينات اقسبي والشكر لكل المتعلمين والمتعلمات ولكل المدرسين والمدرسات ولكل الذين ادخلوا هذه المبادرة في التاريخ التربوي للمتعلمين والمتعلمات.