زايد جرو _ الرشيدة / جديد انفو
التافهون في الزمن الهابط أمسكوا وتحكموا بتفاهتهم في كل شيء، فطفا الفساد المبرمج بين العباد قيما وذوقا وأخلاقا ... وكلما روج الإنسان على صفحته أو حسابه الإسفاف الزائد والابتذال والهبوط والنزول المغالى فيه بالقول أو الحركة أو الغناء أو الصور كلما ازدادت جماهيريته وشعبيته وشهرته .
المواقع والتطبيقات نجحت في ترميز التافهين، حيث صار بإمكان أي وسيم أو غير وسيم يحسن تدبير نظام التفاهة أن يفرض سلطته اللاتدبير على المتتبعين بقوة إقناعية تشتغل على الفوضى وعلى الغريب والعجيب ..والكثير من المغاربة حاليا يتا بعون بل مدمنون على التفاهة بتصديق أي شيء وصناعة أبطال وهميين من لا شيء دون إدراك أو بتجاهل إدراك تحقير وإذلال ما بناه الفقيه والعالم والطبيب والفيلسوف والزوايا والكتاتيب التقليدية التي صنعت الاحترام بين القريب والقريب والبعيد البعيد.